قتلى من "قسد" في هجوم لـ"داعش"

قتلى من "قسد" في هجوم لـ"داعش"

23 فبراير 2019
+ الخط -
أعلن تنظيم "داعش" قتل أربعة من عناصر "قوات سورية الدمقراطية" (قسد) بتفجير عربتهم في مدينة الرقة شرقي سورية، فيما شارك العشرات في مظاهرات مناوئة لـ"قسد" في ريف دير الزور احتجاجاً على الاعتقالات بحق المدنيين.

وقالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، عبر "تلغرام"، إن عبوة ناسفة انفجرت بآلية لـ"قسد"، في حي الأماسي وسط مدينة الرقة، "ما أدى لإعطاب الآلية ومقتل وإصابة 4 من عناصرها".

ولم تعلق "قسد" على الهجوم، لكن المتحدث الإعلامي باسمها مصطفى بالي كان قد حذر في وقت سابق من أن خلايا نائمة كثيرة تابعة للتنظيم ما زالت تنشط في مناطق عدة شرقي نهر الفرات.

من جهة أخرى، انتشلت فرق الإنقاذ التابعة لمجلس الرقة المدني 14 جثة في محافظة الرقة.

وقال المجلس إنهم انتشلوا سبع جثث من المقبرة الجماعية قرب قرية فخيخة، إضافة إلى خمس جثث من حي الإدخار وجثتين من حي الحرامية من أسفل بناء مدمر، وقد تعرف الأهالي على ثلاث جثث وسلمت لذويها والباقية نقلت للدفن في مقبرة تل البيعة.

يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه خروج المدنيين، وبعض عناصر "داعش"، من جيبهم الأخير في بلدة الباغوز شرق نهر الفرات، وسط توقعات بشن هجوم أخير على المنطقة خلال وقت قصير.

وأعلن "الهلال الأحمر الكردي" وفاة أربعة أطفال دون عمر السنة أثناء نقل النازحين من بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي إلى مخيم الهول شرقي الحسكة.

وبحسب ما أورد "الهلال" على حسابه في فيسبوك، فإن عدد وفيات الأطفال يوم أمس الجمعة بلغ 4، وقد فقدوا حياتهم أثناء رحلة النزوح إلى مخيم الهول، مشيراً إلى أن "معظم الوافدين يعانون من حالات سوء التغذية التي يتضرر منها بشكل كبير الأطفال".

وأوضح أن أعداد الوافدين إلى المخيم تزداد بشكل مستمر، إذ وصل يوم الجمعة فقط 3000 شخص، ليصل العدد الكلي إلى ما يقارب 50 ألف ضمن المخيم، متوقعًا وصول ما بين 6 إلى 8 آلاف شخص إضافي هذا الأسبوع.

جدير بالذكر أن المسافة بين بلدة الباغوز، أقصى الشرق السوري، ومخيم الهول، شرقي الحسكة، تبلغ حوالي 312 كم عبر البادية، ويتم نقل آلاف المدنيين عبر شاحنات مخصصة لنقل البضائع والماشية، ما أدى إلى وقوع ضحايا وإصابة أطفال بكدمات.

إلى ذلك، احتجزت مليشيات "قسد" ستة شبان شمال مدينة الرقة لسوقهم إلى التجنيد الإجباري.

وقالت مصادر محلية إن عناصر "الانضباط العسكري" التابع لـ"قسد" اعتقلت ستة شبان من حاجز سد الطبقة الشمالي لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية التي تفرضها "الإدارة الذاتية" الكردية.

وكان قد جرى يوم الجمعة اعتقال نحو 20 شابًا على حاجز قرية الجرنية لسوقهم إلى التجنيد الإجباري.

واحتجاجًا على هذه الاعتقالات، ذكرت وكالة "فرات بوست" أن بلدات عدة بريف دير الزور الشرقي الواقعة تحت سيطرة "قسد" شهدت مظاهرات للأهالي تندّد بعمليات الاعتقال التعسفي التي طاولت عدداً من المدنيين مؤخراً بهدف سوقهم للخدمة أو طلب فدية مالية وانتشار الفساد بين المجالس المحلية والانفلات الأمني وعصابات السلب.