قتلى في فيضانات الهند ومشردون بميانمار..ومخاوف من إعصار طوكيو

عواصم

وكالات

22 اغسطس 2016
+ الخط -
لقي 17 شخصاً مصرعهم، جرّاء سيولٍ ناجمة عن هطول الأمطار الموسمية، في ولاية "ماديا براديش"، وسط الهند، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وقالت وسائل الإعلام المحلية، اليوم، إن السيول الناجمة عن الأمطار الموسمية، تسببت في فيضانات بمناطق مختلفة من البلاد، وأفادت أن السلطات المحلية أجلت نحو 15 ألف شخص في ولاية "بيهار"، شرقي البلاد، وتم إيواؤهم في أكثر من 80 مخيماً.

وحذّرت السلطات من فيضان نهر "الغانج"، شمالي البلاد، وأجلت المواطنين القاطنين على ضفافه إلى أماكن مرتفعة.

وفي ميانمار، وصل عدد المشردين بسبب فيضانات تشهدها منذ أسابيع، إلى 600 ألف شخص، فضلًا عن مصرع 8 آخرين، بحسب بيانات صادرة عن وزارة الرعاية الاجتماعية والإغاثة في البلاد، أمس الأحد.

وأوضحت الوزارة في بيانها، أنه تم إجلاء 600 ألف شخص من تسع مناطق جنوبية، غمرتها مياه الفيضانات، وحذّر خبراء الأرصاد الجوية في البلاد من فيضانات جديدة محتملة في المناطق الشمالية، بسبب تواصل هطول الأمطار الموسمية بغزارة.

وتواصل ارتفاع عدد الضحايا والمشردين جراء الفيضانات مع غمر المياه المناطق في الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد، رغم انحسار منسوب مياه نهر "أيايوادي" تدريجياً.

وقال تون وين، المدير العام السابق لدائرة الأرصاد الجوية، إن "البلاد تواجه أخطر موجة فيضانات منذ 60 عاماً".

ارتفاع عدد مشردي فيضانات ميانمار إلى 600 ألف شخص (العربي الجديد)

وتوقع "وين" مواجهة فيضانات جديدة في المناطق الشمالية، بفعل تواصل الأمطار الموسمية على مدى اليومين الماضيين.

وبدأت منذ أيام حملات شبابية لجمع تبرعات من مراكز التسوق وسط العاصمة التجارية "يانغون"، لدعم متضرري منطقة "أيايوادي"، والذين بلغ عددهم حتى الآن 504 آلاف و471 شخصًا من 19 بلدة تابعة للمنطقة ذاتها.

وقالت "ميو أوهما"، طالبة جامعية (22 عامًا)، لـ"لأناضول"، "أنا وصديقاتي نجمع التبرعات، ومن ثم نسلّمها إلى الجمعيات الخيرية التي تقوم بدورها بإيصالها إلى المتضررين في مناطق الفيضانات".

وأضافت أن "الحكومة لا تستطيع تغطية احتياجات المشردين في جميع المناطق، وبناءً عليه نقوم بتقديم المساعدة الممكنة".

ومطلع يوليو/تموز الماضي، تسببت الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة في ولاية راخين الغربية (معظم سكانها من مسلمي الروهينغا) بأضرار لآلاف المواطنين، وأدت إلى تعليق الدراسة في أكثر من 400 مدرسة.

وعادة ما تشهد ميانمار مثل هذه الفيضانات كل عام خلال فترة الرياح الموسمية التي تبدأ في مايو/ أيار، وتستمر حتى أغسطس/ آب.

ولقى 100 شخص مصرعهم، العام الماضي، بسبب فيضانات ضربت أنحاء من البلاد، حسب إحصاءات حكومية.


من جهة ثانية، يقترب الإعصار ميندولي، اليوم الإثنين، من طوكيو تُرافقه رياح قوية وأمطار غزيرة، مما اضطر شركات الطيران اليابانية لإلغاء مئات الرحلات الجوية، وسبب اضطراباً في حركة السير على الطرق وسكك الحديد.

ووصل الإعصار، وهو التاسع في موسم الأعاصير في آسيا، مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى 180 كلم في الساعة، ظهر اليوم إلى ساحل تاتياما جنوب شيبا المنطقة المتاخمة لطوكيو. ومن النادر أن تضرب أعاصير هذا الجزء من الأرخبيل. وغالباً ما تسجل في منطقة تقع غرباً.

وترافق الإعصار مع أمطار غزيرة ستطاول خصوصاً العاصمة وضاحيتها بعد ظهر اليوم وفي المساء.

ترافق الإعصار أمطار غزيرة (Getty)


وذكرت شبكة التلفزيون اليابانية "إن إتش كي" التي تخصص بثها بالكامل تقريباً للإعصار، أن المياه في تسعة على الأقل من مجاري المياه في مناطق طوكيو وكاناغاوا وشيبا وصلت إلى مستويات خطيرة تجبر السلطات على أن تنصح السكان بإخلاء المناطق أو أن تأمرهم بذلك.

وأطلقت السلطات أوامر بالاستعداد لإجلاء عشرات الآلاف من السكان في عدد كبير من البلدات يمكن أن تجتاحها فيضانات أو تحدث فيها انهيارات أرضية، بما في ذلك في قسم من وسط جنوب طوكيو.

وتم وقف حركة عدد من القطارات وتأخير رحلات أخرى في ساعات الازدحام. أما القطارات التي واصلت حركتها، فتسير ببطء أو مكتظة جداً.

ويخشى ملايين العاملين في العاصمة اضطرابات أكبر في رحلة عودتهم. وألغيت 425 رحلة على الأقل معظمها تابعة لشركتي الطيران "جابان إيرلاينز" و"أول نيبون إيرويز". وحذرت شركتا الطيران بأنهما قد تضطران لإلغاء رحلات أخرى.

ويضرب آسيا سنوياً بين عشرين وثلاثين إعصاراً يؤثر نصفها تقريباً على اليابان.

دلالات
المساهمون