قبائل جنوب العراق تدعم الجيش في حرب الأنبار

قبائل جنوب العراق تدعم الجيش في حرب الأنبار

05 ابريل 2014
الأنبار بين مؤيد للجيش ومقاتل له ( الأناضول،Getty)
+ الخط -

أعلنت عشرات القبائل العراقية القاطنة جنوب البلاد، اليوم السبت، دعمها للجيش في حرب الأنبار. وأكدت القبائل على ضرورة محاربة كل من يحمل السلاح بوجه الدولة.

ورفض رجال القبائل دعوات وجهتها لهم عشائر غرب العراق بسحب أبنائهم الموجودين في الجيش الذين يخوضون معارك يومية مع مسلحي مجلس ثوار العشائر، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، في خطوة وصفت بأنها تعبير عن مدى الانقسام الذي يعيشه الشارع العراقي.

وأقامت قبيلة آل زريج في محافظة ميسان (180 كيلومتراً) جنوب بغداد مؤتمراً عشائرياً شاركت فيه 33 عشيرة مختلفة تحت عنوان "معاً لدعم الجيش لا للطائفية".
وقال زعيم القبيلة المستضيفة للمؤتمر، الشيخ منصور الزيرجاوي، إن الهدف من جمع العشائر هو توحيد كلمتهم لدعم الدولة ومساعدة الجيش في أداء مهمتهم بسحق المسلحين بالأنبار.
ورفض الزيرجاوي في حديث لـ "العربي الجديد" دعوات أطلقها شيوخ غرب العراق لهم بسحب أبنائهم من الجيش احتراماً للتقاليد والعادات العربية، موضحاً أن "حرب الجيش هي للدفاع عن استقرار العراق".
ويأتي هذا المؤتمر بعد يوم واحد على تشييع أهالي محافظة ميسان عدداً من الجنود الذين قتلوا في الفلوجة بمحافظة الانبار.
وفي أول رد على المؤتمر، قال رئيس مجلس ثوار العشائر، الشيخ علي الحاتم، لـ "العربي الجديد": نحن نقاتل في أرضنا دفاعاً عن أنفسنا من هجمة شرسة بمباركة ودعم إيراني". واعتبر أن "عشائر الجنوب مع الأسف يضللون من قبل الحكومة وعليهم المجيء للأنبار والاطلاع على الوضع بأنفسهم". وأضاف: "هناك أطفال ونساء يقتلون بيد الجيش الذين يباركون عمله ولذلك لا ينتظرون منا الترحيب بأبنائهم الذين يرسلونهم لقتالنا".
ويشغل أبناء جنوب ووسط العراق الغالبية العظمى من أفراد الجيش العراقي الحالي.

دلالات