قاتل فقهاء في مسرح الجريمة والكشف عن وجهه اليوم

12 مايو 2017
شكّل اغتيال فقهاء تحدّياً كبيراً لـ"حماس" (مجدي فتحي/Getty)
+ الخط -
تكشّفت بعض تفاصيل اغتيال القيادي في "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماسمازن فقهاء، في 24 آذار/مارس الماضي، بعد إعلان رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، عن تمكن الأجهزة الأمنية في غزة من اعتقال القاتل المباشر، والمشاركين معه.

ومثّل القاتل المباشر ومساعدوه الجريمة في مسرحها، صباح اليوم، بحماية أمنية كبيرة، وأغلقت المنطقة، واعتبرت منطقة أمنية كاملة خلال إعادة تمثيل الحدث.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، في تصريح على صفحته في "فيسبوك"، إن "النيابة العسكرية انتهت، فجر اليوم الجمعة، من تمثيل الجريمة للمتهم بقتل الشهيد مازن فقهاء وآخرين مشاركين بالجريمة"، مشيراً إلى أنّها "ستستكمل بقية الإجراءات القانونية تمهيداً لعرضهم على المحكمة".

ومن المتوقع أنّ يكون هناك مؤتمر صحافي لوزارة الداخلية في غزة، إذ يجري الحديث عن نشر مقطع مصوّر، خلال المؤتمر، لاعترافات القاتل المباشر مكشوف الوجه.

وفيما لم يعلن بعد عن اسم القاتل، نقلت قناة "الجزيرة"، عن مصادر لم تسمها، أنّ قاتل الأسير فقهاء عضو سابق في كتائب "القسام"، تم فصله بسبب تجاوزات سلوكية وأخلاقية، وأنه بعد ذلك انضم إلى جماعة سلفية متطرفة تعرف باسم "جلجلت"، قبل أن يتمكن "الموساد" الإسرائيلي من تجنيده.

ورغم نشر صورة يقال إنها للقاتل مع اسمه وتفاصيله الخاصة، فإنّ مسؤولين في وزارة الداخلية في غزة نفوا أنّ يكون هذا الشخص هو المقصود بـ"القاتل المباشر" لفقهاء. رغم تأكيد الناشرين، وغالبيتهم عناصر موالية لـ"حماس"، بأنه المقصود.



وأعلن هنية، أمس الخميس، اعتقال منفذ عملية اغتيال فقهاء، وقال إن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي أعطى الأوامر لتنفيذ عملية الاغتيال التي تمت في حيّ تل الهوى الراقي، جنوب غرب مدينة غزة.
وشكّل اغتيال فقهاء تحدياً كبيراً لـ"حماس"، وكتائب القسام، والأجهزة الأمنية في غزة؛ فهي أول عملية اغتيال مباشرة في غزة تنفذ منذ سنوات طويلة، ووقعت في منطقة يطلق عليها في القطاع "المربع الأمني".​