قائد "حزم": تسلمنا صواريخ "تاو" بموافقة أميركية...ونريد سورية ديموقراطية

قائد "حزم": تسلمنا صواريخ "تاو" بموافقة أميركية...ونريد سورية ديموقراطية

28 ابريل 2014
صورة قائد "حزم" نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"
+ الخط -
تزايدت، في الآونة الأخيرة، التقارير الصحافيّة الأميركية، التي تتضمن معلومات تفيد بتغيير محتمل في سياسة الإدارة الأميركية تجاه الصراع السوري، وسط معلومات عن تسلّم فصائل من المعارضة المسلحة "المعتدلة"، لصواريخ أميركية مضادة للدروع، في وقت تتطلع فيه المعارضة إلى امتلاك صواريخ مضادة للطائرات، بما يمكنها من استعادة زمام المبادرة الميدانية، بهدف تحقيق رجحان نسبي، لصالحها، في الميزان العسكري.

نالت حركة "حزم"، التي تشكلت أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي، من اتحاد 22 كتيبة من كتائب "الجيش الحر"، وبمباركة من رئيس الأركان السابق لـ "الحر"، اللواء سليم إدريس، النصيب الأكبر من تقارير الصحافة الأميركية أخيراً.

وفي السياق، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم الإثنين، لقاءً مع القائد العام لحركة "حزم"، عبد الله عودة (28 عاماً).

ويكشف عودة في حديثه أن صواريخ "تاو" المضادة للمدرعات التي تسلمتها حركته لم يتم تسليمها من الولايات المتحدة مباشرة. وفيما رفض تقديم مزيد من التفاصيل عن من تولى تزويد حركته بالصواريخ، أكد أنّه تم إبلاغه أنّ تسليم الصواريخ يحظى بموافقة الولايات المتحدة.
ويشير عودة في لقائه مع الصحيفة الأميركية، إلى أنّ تسليم صواريخ "تاو" لحركته يمّثل "خطوة أولى مهمة"، معتبراً أنّ أهميتها ليس في عدد الصواريخ نفسها التي قدرت بـ22، بل تتمثل في تغيير السياسة الأميركية تجاه المعارضة.

ويوضح أنّ أحد شروط تسليم صواريخ "تاو" هو إعادة علبة كل صاروخ، للتدليل على التزام مقاتلي الحركة بعدم بيعها، فضلاً عن حمايتها من السرقة.

وفيما نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي، رفض الكشف عن هويته قوله: إنّ الحركة "اجتازت الاختبار" في ما يتعلق بتسلمها صواريخ "تاو"، حمل عودة الإدارة الأميركية مسؤولية الانتكاسات التي تعرضت لها المعارضة السوريّة المسلحة، نظراً لفشلها في تقديم أكبر قدر من المساعدة، بالمقارنة مع ما قدّمه حلفاء النظام السوري له، وفي مقدمتهم روسيا وإيران. وقال عودة :"أصدقاء النظام كانوا أكثر إخلاصاُ من أصدقائنا".

وشدد عودة على أنّ حركته مختلفة عن الصورة التي تروّج للمعارضة المسلحة، باعتبارها متطرفة، موضحاً "نقول للعالم: نحن مختلفون".

وأوضح عودة أنّ هدفه هو بناء قوة نوعية، مع التركيز على توظيف الجنود السابقين من ذوي الخبرة العسكرية، وقال: إنّ مقاتلي الحركة، الذين يبلغ عددهم نحو5 آلاف مقاتل، يتلقون رواتب شهرية من الدول الحليفة للمعارضة السورية. 
ولم يقتصر حديث قائد حركة "حزم" التي تعد من أبرز التشكيلات العسكرية في صفوف المعارضة السوريّة المسلحة على السلاح، بل تطرق إلى رؤيته لمستقبل سورية السياسي.

وقال عودة، الذي كان يقاتل في صفوف كتائب الفاروق، في الشمال السوري، للصحيفة الأميركية: "أريد دولة ديموقراطية، وحكماً يضمن المساواة والحرية لجميع المواطنين في سورية خالية من الفاشية والدكتاتورية".

وهاجم عودة قائد "جبهة ثوّار سورية"، جمال معروف، الذي كان مقرباً من المجلس العسكري الأعلى لـ "الجيش الحر"، واصفاً إياه بأمير حرب، مضيفاً: "نحن نرفض أمراء الحرب".

ويأتي اللقاء عقب نشر مقطع مصور، تداوله ناشطون سوريون معارضون خلال الشهر الجاري، تضمن استخدام عناصر "حزم" لصواريخ "تاو" الأميركية، المضادة للمدرعات.