في افتتاحية الموسم...ضيوف الشرف يصنعون الفارق

03 اغسطس 2015
نجوم تألقت وصنعت الفارق (العربي الجديد)
+ الخط -

اقتنص فولفسبورغ كأس السوبر الألماني من فم الأسد البافاري، بعد مباراة مميزة من الجانبين، انتهت بركلات الجزاء الترجيحية، مع تألق كبير للدنماركي نيكلاس بيندتنر، اللاعب الذي سجل هدف التعادل قبل النهاية، ووضع الضربة الأخيرة في شباك مانويل نوير، حارس بايرن.
اللورد
يحصل بيندتنر دائماً على نصيب كبير من سخرية الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ربما بسبب تصريحاته المثيرة للجدل حول أفضليته وتفوقه على أقرانه، أو نتيجة مستواه المتراجع إبان فترته مع أرسنال، لكن الدنماركي تواجد في المكان السليم أمام بايرن، وصنع لنفسه بريقاً خاصاً، ليس فقط بسبب الهدف بل لتحركاته المثمرة، ودوره في قلب خطط مدربه أثناء الدقائق الأخيرة.

ديتر هيكينغ مدرب قدير، قام بتعديل أوراقه بعد تقدم بايرن، وتحول من 4-2-3-1، "خطته المفضلة"، إلى 4-4-2، بإشراك كلٍّ من ماكس كروز وبيندتنر مكان بيرسيتش وباس دوست، مع ثبات الثنائي المهاري دي بروين وشورله على الأطراف، وبالتالي زادت فوضى الأقدام داخل منطقة جزاء بطل الدوري الألماني.

نيكلاس بمفرده لن يقدم الشيء الكبير، لذلك وجود ماكس كروز بجواره سهّل من مهمته كثيراً، نتيجة تحركات المهاجم السابق لمونشنجلادباخ المستمرة، التي أثمرت عن خلق المساحة اللازمة لتحركات زميله، مما أجبر بايرن على الاكتفاء بالدفاع في آخر فترات المباراة، حتى هدف اللورد القاتل!.

الفيل السريع
الحظ السيىء كان بمثابة العنوان الرئيسي لموسم الفيل الإيفواري مع نادي العاصمة الفرنسي، سيرج أورييه يتعرض لبعض الإصابات ويغيب عن معظم فترات الدوري المحلي مع باريس خلال السنة الأخيرة، لذلك وضع اللاعب كامل تركيزه على مباراة السوبر للموسم الجديد، وقدم أفضل ما لديه، ليستحق نجومية القمة مع تسجيله هدف الافتتاح أمام ليون.

يلعب باريس سان جيرمان بطريقة لعب 4-3-3، يعشق المدرب بلان فكرة البناء من الخلف، ويضع أهمية خاصة لهذه الاستراتيجية التكتيكية، لذلك يراهن في غالبية المباريات على الإيطالي فيراتي، الذي يعود كثيراً للدفاع، ويصبح مدافعاً ثالثاً أثناء الحيازة، مع قلب الخطة إلى ثلاثي خلفي وسباعي هجومي.

تميل الأندية الهجومية إلى فتح زوايا عديدة للتمرير، لذلك يجب على لاعبي الظهير أن ينطلقوا أكثر للأمام، ويتحولوا إلى دور الأجنحة، مع قيام لاعب الارتكاز بالتمركز بين قلبي الدفاع، وسيرج أورييه تنطبق عليه كل هذه الأفكار، ظهير سريع ومهاري، يفضل صناعة اللعب من الثلث الهجومي، ويؤدي وظيفة "الوينغ باك" بنجاح، لذلك يعتبر أنسب من زميله الهولندي، فان دير ويل، وفقاً لأسلوب لعب بطل الليغ 1.

إذا غاب فيروس الإصابات عن اللاعب الأفريقي، سيصبح سان جيرمان في غنى عن التعاقد مع ظهير أيمن جديد، لأن أورييه قادر على ملء الفراغ وتشكيل جبهة هجومية قوية على الجبهة اليمنى، فقط يحتاج إلى الاستمرارية والثقة، في انتظار ظهير لا يشق له غبار.

تلميذ هنري
انتقد أسطورة أرسنال، تيري هنري، مواطنه، أوليفر جيرو، كثيراً، ووصفه بأنه ليس المهاجم الذي يفوز معه المدفعجية ببطولة الدوري الإنجليزي، مطالباً المدرب فينغر بضرورة إبرام صفقات جديدة قبل بداية الموسم المنتظر، لكنه عاد وأكد أن ثيو والكوت ينتظره مستقبل مبهر، ومن الممكن الاستفادة منه هجومياً وتهديفياً في بعض المباريات، وهذا ما حدث في قمة الدرع الخيرية، بين قطبي العاصمة البريطانية.


لم يبدأ فينغر بجيرو ووضعه على الدكة، ورغم أن دفاع تشلسي يمتاز بالقوة البدنية وبالإجادة التامة للرأسيات، راهن الأستاذ الفرنسي على والكوت في قلب الهجوم. ثيو أمام كلٍّ من كاهيل، تيري، أزبليكويتا، وإيفانوفيتش، مقارنة غير منطقية بكل تأكيد إذا تعلق الأمر بالكرات داخل منطقة الجزاء، لكن المستطيل الأخضر أشمل من ذلك بمراحل.

ترك والكوت صندوق العمليات لتشلسي، وركز فقط على الهروب من كماشة الرقابة خارج المنطقة، بالتحركات المستمرة لفتح الطريق أمام القادمين من الأطراف، مع التحول إلى مركز صناعة اللعب، وقيامه بدور همزة الوصل بين لاعبي الوسط ورفاقهم على الخط الجانبي من الملعب.

يلخص هدف المباراة قيمة والكوت الفنية، لأنه هرب من رقابة كاهيل وتيري، واستلم الكرة بعيداً عن المرمى بحرية، وحينما حاول دفاع تشلسي مقابلته، رمى اللعبة سريعاً في اتجاه تشامبرلين، الخالي تماماً من الرقابة، ليسجل بطريقة رائعة، ويضمن لفينغر أول فوز تنافسي له على حساب عدوه اللدود، جوزيه مورينيو.

دلالات
المساهمون