تنحصر فكرة بعض الإسبان عن مصر في شقين: الأهرامات وجمال الغندور، فلا يزال اسم الحكم المصري عالقاً في أذهان الجمهور الكروي في بلاد مصارعة الثيران بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في مباراة ربع نهائي كأس العالم 2002 أمام كوريا الجنوبية.
وكانت إسبانيا تملك منتخباً واعداً في البطولة، التي نظمتها كوريا الجنوبية بالاشتراك مع اليابان، وأوجد نفسه ضمن المرشحين لنيل اللقب لأول مرة، لكن طموح الماتادور انهار على صخرة الغندور ومعاونيه.
ورغم مرور نحو 13 عاماً على المباراة التي خسرتها إسبانيا بركلات الترجيح، ومنحت كوريا بطاقة التأهل للمربع الذهبي لأول مرة في تاريخها، إلا أن الصحافة ووسائل الإعلام في إسبانيا لا تزال تحيي ذكرى "مؤامرة الغندور"، كما يطلق عليها. وعادت صحف إسبانيا الرياضية الشهيرة، مثل "ماركا" و"آس"، لتنشر صور الغندور وتسترجع فضائحه، التي تراها متعمّدة، بالتزامن مع تفجر فضيحة اعتقال عدد من كبار مسؤولي الفيفا بسبب قضايا فساد.
وأكدت الصحف الإسبانية تورط نائب رئيس الفيفا السابق ورئيس اتحاد الكونكاكاف سابقاً، التريندادي جاك وارنر، في اختيار الغندور ومساعد تريندادي لإدارة تلك المباراة، مع إلزام طاقم التحكيم بالانحياز لصاحبة الضيافة التي تشير تكهنات إلى قيامها بدفع رشى لرجال الفيفا.
كما نشرت صحف إيطاليا أخباراً مشابهة تشير إلى تورط الفيفا في التلاعب بنتائج العديد من مباريات مونديال 2002 من خلال توجيه الحكام، خاصة في مباراة إيطاليا أمام كوريا الجنوبية أيضاً، والتي فاز فيها المنتخب المضيف. ويرى البعض أن إلغاء الغندور لهدفين شرعيين لإسبانيا في مواجهة كوريا لم يكن ذنبه، بل ذنب المساعدين.
اقرأ أيضاً: بكنباور يساند بلاتر ويهاجم استراتيجية الويفا ضده