فلسطين: نحو 90 ألف حالة اعتقال منذ انتفاضة الأقصى

فلسطين: نحو 90 ألف حالة اعتقال منذ انتفاضة الأقصى

28 سبتمبر 2015
+ الخط -
رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقرير لها، أكثر من (90) ألف حالة اعتقال، منذ بدء انتفاضة الأقصى في العام 2000 ولغاية الآن، طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء.
وأوضحت الهيئة، في تقريرها بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لانتفاضة الأقصى، والتي توافق اليوم الإثنين، أن "تلك الاعتقالات طالت الذكور والإناث، والصغار والكبار، وشملت مرضى وجرحى ومعاقين وكبار السن، وتعرض جميعهم لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي، أو المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة".
وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في الهيئة عبد الناصر فروانة، في تصريحات له، إنه "من بين مجموع الاعتقالات نحو (12) ألف حالة اعتقال لأطفال تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ولا يزال منهم نحو (200) طفل يقبعون في سجون الاحتلال".
ورصدت نحو (1200) حالة اعتقال لفتيات وطالبات وأمهات ومرابطات في المسجد الأقصى، بينهن (4) مواطنات وضعن مولودهن داخل الأسر في ظروف قاسية وصعبة، في ما لا تزال نحو (25) مواطنة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلية أقدمهن الأسيرة "لينا الجربوني" المعتقلة منذ العام 2002، إضافة إلى اعتقال المئات من السياسيين والأكاديميين والإعلاميين والرياضيين، وأكثر من (65) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من الوزراء السابقين.
وفيما يتعلق بسياسة الاعتقال الإداري الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين بتوصية من جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، أوضح فروانة أن سلطات الاحتلال أصدرت خلال تلك الفترة نحو (25) ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال، ولا يزال نحو (480) معتقلاً إدرايًا يقبعون في سجون الاحتلال، ما دفع عدد منهم خلال السنوات الأخيرة إلى خوض إضرابات عن الطعام، فردية وجماعية، احتجاجاً على اعتقالهم إداريًا.
انتشار الأمراض واستشهاد أسرى
وأعرب فروانة عن بالغ قلقه جراء الانتشار غير المسبوق لمرض السرطان وأمراض خطيرة أخرى بين صفوف الأسرى، والتزايد الملفت لأعداد الأسرى المرضى وارتفاع القائمة لأكثر من (1500) أسير يعانون من أمراض مختلفة.
وما يقلق خطورة تزايد تلك الأمراض بدق ناقوس الخطر، هو استشهاد (83) معتقلاً منذ عام 2000 نتيجة التعذيب و الإهمال الطبي، أو جراء استخدام القوة المفرطة ضد المعتقلين، والقتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال، إذ ارتفعت أعداد شهداء الحركة الأسيرة إلى (206) شهيداً، إضافة إلى استشهاد العشرات بعد خروجهم من السجون بفترات وجيزة متأثرين بأمراض ورثوها من السجون.
لم تكتف سلطات الاحتلال بالإجراءات القمعية والإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، بل أبعدت منذ العام 2000، نحو (290) فلسطينيًا من الضفة الغربية والقدس إلى قطاع غزة والخارج، بشكل فردي أو جماعي، في ما الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية وصفقات جماعية، وأن (205) منهم أبعدوا ضمن صفقة وفاء الأحرار في العام 2011.