فلسطين: فعاليات تضامنية مع الأسرى المضربين في الضفة الغربية

فلسطين: فعاليات تضامنية مع الأسرى المضربين في الضفة الغربية

30 مايو 2014
يدخل إضراب الأسرى يومه الـ37(موسى الشعر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
يدخل إضراب الأسرى الإداريين الفسلطينيين عن الطعام يومه الـ37، فيما تتواصل الفعاليات الشعبية مساندتهم في عدد من محافظات الضفة الغربية.
وخرج آلاف الفلسطينيين في رام الله، في مسيرات دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية، عقب صلاة الجمعة، للتضامن مع الأسرى، بمشاركة واسعة من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
واتجهت المسيرة الحاشدة إلى ميدان المنارة وسط رام الله. وأُلقيت العديد من الكلمات، وسط هتافاتٍ تؤيد الأسرى وتدعو الى إطلاق سراحهم من السجون، منها "يا مقاوم ع الحدود فرحنا واخطف جنود"، "قاوم يا شعبي قاوم ما بدنا حد يساوم"، "يا قسام عيد الكرة اخطف جندي وحرر أسرى".

واتهم القيادي في "حماس" حسن يوسف، في كلمته، المستوى الرسمي الفلسطيني بعدم الارتقاء إلى الحد الأدنى مما يعانيه الأسرى المضربون في سجون الاحتلال، مطالباً السلطة بالاستماع لقادة الفصائل الفلسطينية.

وتابع "على السلطة وضع برنامج وطني في المحافظات كافة لمساندة الأسرى، والتحرك لتفعيل المؤسسات الدولية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لتلبية مطالب المضربين وتحقيق أهدافهم في كسر سياسة الاعتقال الإداري".

واعتبر يوسف، أنه لا يجوز أن يقتصر التضامن مع الأسرى المضربين من لون سياسي واحد فقط، فالكل مطالب بالتضامن، لأنهم أبناء جميع الشعب الفلسطيني، وليسوا أبناء فصيل واحد فقط.

بدوره، دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في كلمته، الحركة الطلابية الفلسطينية الى أخذ دورها النضالي في تفعيل قضية الأسرى المضربين، كما كان دورها على مدى عشرات السنين.

وفي بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)، نَظمت القوى الوطنية والإسلامية مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين في مخيم الدهيشة القريب من المدينة، وانتهت على الدوار الرئيس هناك بكلمات تضامنية داعية الى مزيد من الفعاليات.

أما في شمال الضفة الغربية، فقد صلى مئات المتضامنين صلاة الجمعة، بالقرب من حاجز حوارة الإسرائيلي، بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، ما أسفر عن مواجهات مع جنود الاحتلال، أدت إلى وقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد": إن قوات الاحتلال أشعلت النار في حقل قمح يعود لفلسطينيين، بالقرب من حاجز حوارة رداً على المواجهات مع المتضامنين الفلسطينيين.

ونَظم عدد من الناشطين، في قرية تل غرب نابلس، وقفة تضامنية أمام الأسير المضرب عن الطعام معتصم ريحان، عبروا فيها عن تضامنهم مع ريحان ومساندته.

في هذه الأثناء، هدد أهالي الأسرى في نابلس، بإغلاق خيمة التضامن مع أبنائهم وسط المدينة والاعتصام أمام سجن "الجنيد" التابع للسلطة الفلسطينية، احتجاجاً على اعتقال جهاز الاستخبارات العامة، أمس الخميس، الناشط الشاب في مجال الأسرى ياسين أبو لفح، من خيمة الاعتصام.

كما يحتج أهالي الأسرى على ما سمّوه الصمت من الهيئة الوطنية العليا، وعدم التحرك للإفراج عنه بعد ضمانات تعهدت بها لحماية الناشطين وعدم المساس بهم.

وقال رئيس الهيئة العليا في نابلس، عماد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، نتابع قضية أبو لفح، مع أعلى المستويات في المحافظة من أجل الإفراج عنه، ونأمل أن يتم ذلك خلال الساعات المقبلة.

ولم تكمل مسيرة التضامن مع الأسرى المضربين في جنين، برنامجها الذي أعدته الفصائل كافة، بعد اعتراض الأجهزة الأمنية تلك المسيرة. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد": إن الأجهزة الأمنية طلبت من عناصر حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس" عدم رفع راياتهما، من أجل استمرار المسيرة. كما طوقت المشاركين، لكن الحركتين انسحبتا من المسيرة، رداً على ممارسات الأجهزة.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان لـ"العربي الجديد"، إننا "اتفقنا والفصائل كافة بما فيها حماس وفتح، على رفع رايات الفصائل في المسيرات، ضمن برنامج أسبوعي لمساندة الأسرى المضربين". وأضاف "لكننا تفاجأنا باعتراض الأجهزة الأمنية المسيرة، وطلبها من عناصر الحركتين عدم رفع راياتهما، ما اضطرنا إلى الانسحاب من المسيرة".
ورأى عدنان، أن ما تفعله الأجهزة الأمنية "بمثابة حرب على الأسرى المضربين من خلال قمعها المسيرات والفعاليات التضامنية معهم".

المساهمون