فلسطين: حملات شبابية لدعم الفقراء في رمضان

فلسطين: حملات شبابية لدعم الفقراء في رمضان

02 يوليو 2014
أحد المتطوعين في حملة "فكر بغيرك" (العربي الجديد)
+ الخط -

2 يوليو 2014

أطلقت مجموعات شبابية فلسطينية حملات شعبية، منها "الخير ديلفري"، و"فكر بغيرك"، و "قوارب"، و"يلا نرتب خزاناتنا"، وغيرها، بهدف توفير المستلزمات الأساسية للعائلات الفلسطينية الفقيرة خلال شهر رمضان.

وتشهد هذه المجموعات منذ اليوم الأول من رمضان، حركة واسعة في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية وغزة، بحثاً عن عائلات فقيرة، تحتاج إلى السلع الأساسية من الطعام، والملابس، وأية مستلزمات أساسية، يتم تزويدهم بها بشكل دوري.

ويؤكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بأن نحو 33٪ من الأسر الفلسطينية أو ما يعادل 1.6 مليون شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، من إجمالي عدد سكان فلسطين البالغ 4.2 مليون نسمة.

ويرتفع نشاط عمل المجموعات الشبابية، وتتوسع رقعته، في ظل زيادة نسب الفقر وانعدام الأمن الغذائي ومعدلات البطالة البالغة 29.3٪، وانخفاض الرواتب الشهرية، مقارنة بمؤشرات غلاء المعيشة وأسعار المستهلك المرتفعة، فالحد الأدنى للأجور لا يتجاوز 1450 شيكلاً(410 دولار)، وهو غير مطبق في رواتب نحو 110 آلاف عامل وموظف في الأراضي الفلسطينية.

"فكر بغيرك"

"فكر بغيرك"، إحدى المجموعات الشبابية التي تضم قرابة 80 متطوعاً، تحتفل هذا العام بعيد ميلادها الثالث، بحسب حديث رانيا أبو لبن، أحد القائمين عليها، التي تلخص عمل المجموعة بتوفير السلع الأساسية (الطعام والملابس وبعض المستلزمات الأساسية) لأكثر من 1000 عائلة محتاجة في الضفة الغربية.

تقول أبو لبن: نجمع الملابس من العائلات والأفراد الذين يرون أنهم لم يعودوا بحاجة إليها، بسبب انتهاء موسمها، أو أنها لم تعد مناسبة لمقاسهم، ونشترط أن تكون الملابس في حالة جيدة وصالحة للاستخدام.

وتابعت خلال حديث لها مع مراسل "العربي الجديد"، لدينا أيضاً نشاط يتمثل في توفير سلة غذائية للعائلات المستورة، والتي تتكون من السلع الأساسية من الحبوب والمعلبات، وكل سلة غذائية تكلف تقريباً نحو 120 شيكلاً (تقريباً 40 دولاراً أمريكياً)".

وتنفذ المجموعة في كل موسم حملة مساعدات للعائلات، كموسم بدء العام الدراسي، أو عيد الأضحى، أو الشتاء، عبر توفير الصوبات والأغطية للعائلات غير المقتدرة، حسب أبو لبن.

"قوارب" و"ديلفري"

أما "قوارب"، إحدى المجموعات الشبابية الهادفة إلى نشر الخدمة المجتمعية في الأراضي الفلسطينية، فقد أطلقت حملة توزيع طرود غذائية تتبرع بها العائلات المقتدرة والأفراد، للعائلات المحتاجة، وتبلغ قيمة كل طرد نحو 50 شكلاً (15 دولاراً أمريكياً).

وواصلت مجموعة "ديلفري"، أنشطتها الإنسانية للعام الثاني على التوالي في الأراضي الفلسطينية، وكانت حملتها هذا العام بعنوان (مش حفطر وغيري جوعان)، والقائمة على التبرع بوجبة غذائية كاملة لكل عائلة محتاجة في الضفة الغربية.

وتستهدف هذه الحملات والمجموعات الشبابية خلال شهر رمضان الحالي، أكثر من 10 آلاف عائلة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

مواقع التواصل

ولم تغفل هذه المجموعات، عن استثمار مواقع التواصل الاجتماعي، التي كانت وسيلة إعلامية وإعلانية لحملاتهم اليومية، فقاموا بإنشاء هاشتاج (#فلسطين_العونة)، الذي يعد مظلة للمجموعات والتعرف على نشاطاتها والحملات التي تقوم بها.

ويرى مقدم برنامج "دوت كوم" على إحدى الإذاعات المحلية، محمود حريبات، إنه من الضروري أن ترافق هذه المجموعات، حملات موازية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتصدر تصفح الفلسطينيين لها، خاصة فئة الشباب.

وأضاف خلال اتصال مع مراسل "العربي الجديد": كان هنالك نجاح ملموس في التعريف بالمجموعات الشبابية من خلال (#فلسطين_العونة)، وهذا انعكس على حجم المساعدات والدعم المقدم لها لتوفير ما يلزم للعائلات الفقيرة.

المساهمون