فرنسا تمنع تظاهرات "بيغيدا" ضد اللاجئين..والصحافة تكشف التفاصيل

04 فبراير 2016
برنار كازنوف (Getty)
+ الخط -

في خطوة تُعتبر جريئة، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، عن قرار حكومي يمنع التظاهرات التي تنوي حركة "بيغيدا" (Pegida) المتطرفة تنظيمها يوم السبت المقبل، في "كاليه" (Calais) في فرنسا، كردّ على الاحتجاجات التي وقعت في الـ23 من الشهر الماضي، والتي طالبت الدولة الفرنسية بفتح الحدود واحتضان اللاجئين
 
صحيفة "لوموند"، التي رأت في قرار كازنوف خطوةً إيجابية تمنع التصادم في الشارع، كشفت عن حيثيات اللقاء الذي جمع وزير الداخلية وعمدة "كاليه" ورئيس المجلس المحلي للبلدة والنائب عن المحافظة، صباح أمس.

وذكرت الصحيفة "حمل وفد كاليه الرسمي رسالة للوزير والحكومة، مفادها أنّ التجاوزات التي حصلت يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي ستعجّل باشتعال المدينة، وطلب الوفد من الداخلية وضع خطة عاجلة لضبط توافد المهاجرين".

وأضافت "لوموند": "عبّرت ناتاشا بوشار عن استيائها من تدهور صورة المدينة بسبب أزمة اللاجئين، وقالت إن سكان المدينة لا يشعرون بالأمان اليوم، وعليه لا بدّ من تحرّك فوري من قبل الحكومة". 
 
بدورها "لو باريزيان"، كتبت عن القرار الحكومي الذي اتخذه كازنوف، أمس، وأعادت الأمر إلى أنّ الدولة تحاول جاهدة منع الاصطدام في الشارع بين المهاجرين والمتطرفين.

وأضافت "هذه المرة الأولى التي تظهر بيغيدا بفرعها الفرنسي بشكل رسمي. لم يسبق أن تقدّمت الحركة بطلب للتظاهر في فرنسا. تأسست بيغيدا في ألمانيا في خريف عام 2014 وعرّفت عن نفسها على لسان مؤسسها لوتز باشمان كحركة معادية للإسلام والمسلمين. وهي تنشط بشكل قوي في ألمانيا والسويد، وتسعى إلى اختراق الساحة الفرنسية واللعب على مسألة المهاجرين، الذين نصبوا خيامهم في غابة كاليه". 
 
أما "لوبوان"، فقد أرفقت نص البيان الحكومي الذي تلاه كازنوف مع الأرقام المتعلقة بالمهاجرين في مخيم كاليه، وقالت "وصل عدد المهاجرين القادمين معظمهم من شرق أفريقيا والشرق الأوسط وأفغانستان إلى 6 آلاف شخص في الخريف الماضي، لا يخفي هؤلاء رغبتهم في ترك جحيم كاليه والوصول إلى بريطانيا... لكنّ قسماً منهم بدأ يتقبل فكرة اللجوء، بحيث سهّلت الحكومة الفرنسية آليات قبول الطلبات، فانتقل نحو ألفين ومائتي شخص إلى وسط المدينة، مع إقامات رسمية، فيما بقي ما يقارب الأربعة آلاف في المخيم، في ظلّ ظروف صعبة وتحت مراقبة أمنية دقيقة". 
 
على تويتر، انقسم المغرّدون بين مؤيدين لخطوة كازنوف ومعارضين لها. وعبّر مناصرو "الجبهة الوطنية" عن استيائهم لعدم إعطاء ترخيص لحركة بيغيدا من أجل التظاهر. وقال بعض المغردين المتطرفين "نحن ندّعي الديمقراطية فيما نمنع مواطنين فرنسيين مثلنا من التظاهر، لأنهم يرون أنهم مهددون في مدنهم وقراهم بعد هذه الهجمة الكبيرة للمهاجرين". 


اقرأ أيضاً: موسم الفضائح على الشاشات اللبنانية