فرق الإنقاذ تنتشل جثت مدنيين من تحت أنقاض الموصل القديمة

08 أكتوبر 2017
إعادة الإعمار تتطلب سنوات (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -


انتشلت فرق الدفاع المدني، اليوم الأحد، 60 جثة لمدنيين من تحت أنقاض مدينة الموصل القديمة، بينما تواصل الفرق عمليات بحثها، وأكد مسؤولون وجود عشرات الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض حتى اليوم.

وقال مسؤول محلي لـ"العربي الجديد" إنّ "فرق الدفاع المدني بالموصل انتشلت جثث 60 مدنياً، كانت تحت الأنقاض في مدينة الموصل القديمة"، مبينا أنّ "الجثث غالبيتها لنساء وأطفال، كانوا قد قتلوا خلال القصف الذي طاول منازلهم خلال معركة الموصل القديمة".

وأكد أنّ "الفرق نقلت الجثث إلى دائرة الطب العدلي للتعرف من قبل ذويهم".

من جهته، أكد المقدم في شرطة الموصل، عمّار الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عمليات البحث والتفتيش عن الجثث تجرى بالتنسيق بين شرطة الموصل والدفاع المدني"، مبينا أنّ "المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد وجود عشرات الجثث ما زالت تحت الأنقاض، وأنّ عمليات البحث عنهم مستمرة".

في غضون ذلك، انتقد مواطنون ومسؤولون محليون في الموصل، التباطؤ في عملية تنظيف المدينة ورفع الأنقاض منها، وقال المسؤول في البلدة غالب الحديدي، إنّ "عملية رفع الأنقاض وتنظيف المدينة القديمة تجري ببطء كبير، وإنّ المدينة ما زالت عبارة عن ركام".

وأضاف أنّ "هذا التباطؤ يؤشر إلى ضعف في إدارة هذا الملف، ما يعني أنّ رفع الأنقاض تحتاج لأشهر طويلة، بينما يحتاج الإعمار بعد ذلك لسنين أخرى، الأمر الذي ينعكس سلبا على حياة المواطنين الذين ما زالوا يعيشون في المخيمات ولا يستطيعون العودة إلى المدينة التي لا يمكن العيش بها".

وناشد المسؤول الحكومة أن "تمنح هذا الملف إلى شركات مختصة، لها الخبرة في هذا العمل، وتتفق معها على جدول زمني لإنهاء هذا الملف، ومن ثم تسليمه إلى شركات للإعمار لأجل عودة النازحين إلى ديارهم".

وكانت القوات العراقية قد حرّرت مدينة الموصل القديمة بداية يوليو/ تموز الماضي، بعد معارك دامت لأشهر عدة، بينما تسبب القصف الذي نفذته القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" بقتل مئات المدنيين، وحول ثمانية أحياء من أحياء المدينة القديمة إلى خراب وركام.