فتح تدعو لتصعيد المواجهات وترفض استقبال نائب ترامب

فتح تدعو لتصعيد المواجهات وترفض استقبال نائب ترامب

09 ديسمبر 2017
+ الخط -
أكدت حركة فتح اليوم السبت على استمرار التصعيد ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتوسيع رقعة المواجهة والاشتباك على كافة نقاط التماس والاحتكاك والحواجز العسكرية الإسرائيلية والطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون، ورفع حالة التضامن بين كل فئات الشعب الفلسطيني على طريق تحقيق أهدافه الوطنية.

ورفضت حركة فتح في بيان لها، رفضاً قاطعاً، استقبال نائب الرئيس الأميركي بينس، واعتبرته شخصية غير مرغوب فيها، واعتبرت كذلك كل الدبلوماسيين والموظفين الأميركيين غير مرحب بهم في أراضي الدولة الفلسطينية حتى العودة عن القرار الأميركي الجائر.

وفي حين دعت فتح الفعاليات والمؤسسات الوطنية المسيحية إلى تخصيص يوم غد الأحد لأداء الصلوات وقرع أجراس الكنائس وتنظيم المسيرات والوقفات المنددة بالقرار الأميركي الظالم، دعت لاعتبار الأيام المقبلة أيام غضب ومواجهة مفتوحة مع قوات الاحتلال والمستعمرين المستوطنين على أن يشمل ذلك قطع الشوارع الالتفافية.

وحيّت فتح جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس العاصمة وفي الأراضي المحتلة عام 1948 وفي الشتات، على انتفاضتهم ومسيراتهم الغاضبة رفضاً للقرار الأميركي، داعية إلى مزيد من التصعيد والالتحام مع قوات الاحتلال وعصابات المستعمرين المستوطنين.

ودعت كذلك جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية إلى الخروج بمسيرات في كافة المدن والعواصم العربية والإسلامية، وذلك يوم الأربعاء المقبل، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي في إسطنبول، مطالبين المؤتمرين بأخذ قرارات تستجيب لحجم التحديات والأخطار التي تحيط بالقضية الفلسطينية وبالقدس العاصمة، وكذلك دعت فتح إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوماً للمواجهة الشاملة بعد صلاة الجمعة.

كذلك حيّت فتح جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين هبوا إلى جانب الحق الفلسطيني وما زالوا، ودعتهم إلى استمرار الفعاليات والمسيرات المنددة بالقرار الأميركي، باعتبار القدس قضيتهم المركزية، فيما دعت جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى الاصطفاف والوقوف في وجه كل أصوات النشاز التي تدعو إلى التطبيع مع دولة الاحتلال.

إلى ذلك، أكدت فتح على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد دورة طارئة وعاجلة للمجلس المركزي لاعتماد برنامج نضالي وكفاحي يستجيب لمتطلبات المرحلة ونداءات أبناء الشعب الفلسطيني.

من جانبها، دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، في بيان لها، إلى استمرار وتوسيع الحالة الشعبية التي رسمت بالدماء في قطاع غزة والضفة الغربية أمام المنعطف المهم على صعيد القضية الوطنية برمتها، رفضاً للعنهجية الأميركية باعتبار القدس عاصمة للاحتلال، ودعت القوى كذلك إلى مزيد من الغضب الشعبي العارم وإلى الشوارع والساحات باستلهام ذكرى الانتفاضة الأولى.

ودعت القوى إلى المشاركة في البرنامج النضالي، إذ دعت القوى إلى إقامة صلوات في الكنائس يوم غد الأحد، تخصص للقدس وتقرع الأجراس تأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا القرار.

كذلك دعت إلى الاعتصام بعد غد الإثنين، أمام أي رموز أو مقرات للولايات المتحدة، وسيكون الاعتصام في رام الله أمام البيت الأميركي، تأكيداً على عروبة القدس ورفضاً للقرار، ودعت كذلك جماهير الشعب الفلسطيني إلى التجمع في ميدان المنارة برام الله ظهر الثلاثاء، والانطلاق باتجاه حاجز بيت إيل الاحتلالي شمال البيرة، وكذلك لتأدية صلاة الجمعة في ساحة مخيم قلنديا ومن ثم الانطلاق باتجاه القدس عاصمة الدول الفلسطينية.

ودعت القوى أبناء الشعب الفلسطيني في القرى والأرياف إلى التصدي لقطعان المستوطنين وقطع الطريق أمامهم وتلقينهم دروس الانتفاضة الأولى المجيدة وتطوير حالة الصدام اليومي مع الاحتلال ومستوطنيه.