فابيوس: المفاوضات النووية أحرزت تقدماً

فابيوس: المفاوضات النووية أحرزت تقدماً

25 نوفمبر 2014
اتُفق على تمديد المفاوضات أمس (جو كلامار/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء، أن المحادثات بين إيران ومجموعة (5+1) حول برنامج طهران النووي كانت "إيجابية"، وأحرزت تقدّماً في قضايا أساسية، من بينها قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، فيما اعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي، أنّ القوى الكبرى حاولت تركيع إيران، غير أنها فشلت.

وقال الوزير الفرنسي لراديو "فرانس إنتر": "فيما يتعلق بكبح (قدرة إيران على التخصيب) أعتقد أنه كان هناك تحرك ما".

وأضاف، أنّ الدول الست وضعت تصورات لحلول تقنية بشأن مفاعل أراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، وتخشى القوى الغربية أن يوفر لطهران كميات كبيرة من البلوتونيوم المستخدم في صنع القنابل، إذا تم تشغيله دون تعديلات جوهرية. وأوضح أنه حدث تقدّم أيضاً في سبل التحقق من التزام إيران بما تتعهد به فور التوصل إلى اتفاق.

وأكد الوزير الفرنسي "ما لم يحل كل شيء، لن يحل أي شيء، لكن النبرة كانت بناءة أكثر من المحادثات السابقة".

وكانت إيران والدول الكبرى قد اتفقا في فيينا، يوم أمس الإثنين، على تمديد المفاوضات 6 أشهر إضافية، على أن تعقد الجولة القادمة من المفاوضات في سلطنة عمان على الأرجح.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن طهران ستعمل على التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع القادمة، حيث ستستأنف جولة مفاوضات جديدة مع دول 5+1 في ديسمبر/ كانون الأول القادم، مشيراً إلى أنه تم إحراز تقدم في جولة فيينا، وهو ما سيساعد على الانطلاق باتجاه اتفاق سياسي أولي، ومن ثم اتفاق شامل لكل القضايا التقنية الأخرى.

في هذه الأثناء، جرى تداول تغريدة على حساب يُعتقد أن مكتب خامنئي يديره، مفادها بأن قوى "الاستكبار" سعت جاهدة إلى تركيع إيران، إلا أنها فشلت. وقالت التغريدة باللغة الإنجليزية "فيما يتعلق بالقضية النووية، سعت قوى الاستكبار جاهدة إلى تركيع إيران، إلا أنها لم ولن تتمكن من تحقيق ذلك". وتستخدم إيران تعبير قوى الاستكبار، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والإسرائيليين.

ووجهت تغريدة ثانية اتهامات إلى الغرب بالتدخل في الفوضى في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن الإسلاميين المتشددين حوّلوا انتفاضات الربيع العربي إلى اقتتال بين المسلمين، تماشياً مع أهداف قوى الاستكبار.

وذكرت تغريدة ثالثة، على نفس الحساب، أن "التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية كذبة صارخة. تريد الولايات المتحدة عن طريق تنظيم الدولة الإسلامية استمرار الحرب بين المسلمين".

ثناء إيراني على جهود الوفد المفاوض

من جهته، اعتبر نائب مجلس الشورى الإسلامي، محمد حسن أبو ترابي فرد، أن التعامل مع الولايات المتحدة لا يكون إلا بمنطق القوة، مشيراً إلى أنه لا يمكن الوثوق بالطرف الأميركي. كما أثنى على جهود الوفد النووي المفاوض، معتبراً أن إصرارهم على حقوق البلاد المشروعة كان واضحاً. وقال كلامه هذا وسط ترديد  نواب البرلمان لشعار "الموت لأميركا"، وذلك خلال جلسة اليوم الثلاثاء.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة أنباء "فارس" عن النائب محمد رضا باهنر، قوله إن المسؤولية في عدم توقيع اتفاق تقع على عاتق الولايات المتحدة، بسبب طلباتها المتزايدة والغير منطقية. فيما اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، أن التمديد كان خياراً عقلانياً، في الوقت الذي استمرت فيه الخلافات بين إيران والغرب على قضايا أساسية.
كما قال رئيس قوات التعبئة، أو الباسيج، الجنرال محمد رضا نقدي، إنه في حال التوصل إلى اتفاق، أو عدمه، فالأمر سيصب في مصلحة البلاد بكل الحالات، كونها لن ترضخ للشروط ولن توقف التخصيب.

المساهمون