غوتيريس: تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين لن تتحقق إلا بحل الدولتين

غوتيريس: تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين لن تتحقق إلا بحل الدولتين

12 يونيو 2019
+ الخط -

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، التأكيد على أن تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لن تتحقق إلا بحل الدولتين، على أن تكون القدس عاصمة لكلا الدولتين.

جاء ذلك في التقرير الذي قدمه الأمين العام لأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تقييمه للمساعدات التي تلقاها الشعب الفلسطيني بالفعل، والاحتياجات التي لم تتم تلبيتها بعد، ومقترحاته لتلبيتها بفعالية.

وتمتد الفترة المشمولة بالتقرير من إبريل/ نيسان 2018 إلى مارس/ آذار 2019.
وقال الأمين العام، في تقريره، "لا يزال الافتقار إلى عملية سياسية تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحل القائم على وجود دولتين تتوفر لها مقومات البقاء يشكّل أكبر عقبة أمام التنمية الفلسطينية".

وأضاف: "وما زالت عمليات التوسّع الاستيطاني الإسرائيلي وأعمال الهدم وإغلاق المعابر وغير ذلك من مظاهر الاحتلال العسكري تؤثّر بشدة على الحالة الإنسانية والحياة الاجتماعية والسياسية للفلسطينيين وعلى قدرتهم على ممارسة حقوق الإنسان الأساسية".

وأشار إلى أن "الأمم المتحدة ستواصل العمل من أجل إنهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967، وإنشاء دولة فلسطينية ديمقراطية متصلة الأراضي تتوافر لها مقومات البقاء وتتمتع بالسيادة، تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل آمنة".

وأكمل: "ولن تتحقق التطلعات المشروعة للشعبين إلا إذا أصبحت رؤيةُ الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن وفي ظل اعتراف متبادل بينهما حقيقة واقعة، وكانت القدس عاصمة لإسرائيل وفلسطين، وحُلَّت جميع مسائل الوضع النهائي حلاً دائماً عن طريق المفاوضات".

واشتكى الأمين العام من "انخفاض التمويل المقدَّم إلى دولة فلسطين وإلى الأمم المتحدة خلال الفترة المشمولة بالتقرير".

وأوضح أن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واجهت التحدي المالي الأكبر في تاريخها العام الماضي، بعد إعلان الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2018 حجب مساهمتها ووصل العجز في ميزانيتها إلى 446 مليون دولار".

وقال الأمين العام إن "تنفيذ خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، يتطلب تمويلاً قدره 350 مليون دولار لعام 2019، لتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والحماية والرعاية الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي إلى 1.4 مليون فلسطيني ممن ثبت أنهم أشد الناس احتياجا للتدخلات الإنسانية على نطاق الأرض الفلسطينية المحتلة".

من جانب آخر، أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء، بعد أسابيع من التردد، أنها ستوفد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط جيمي ماكغولدريك لحضور مؤتمر لكشف الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية الجديدة للشرق الأوسط.

وسيزور ماكغولدريك، الذي يشغل كذلك منصب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، البحرين لحضور المؤتمر الذي يعقد في 25 و26 يونيو/ حزيران، وفق الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق.


(الأناضول، فرانس برس)