غضب أميركي من العلاقات الإسرائيلية الصينية

غضب أميركي من العلاقات الإسرائيلية الصينية

09 نوفمبر 2018
مشاريغ مشتركة بين الصين وإسرائيل (فرانس برس)
+ الخط -
أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الجمعة، إلى أن الولايات المتحدة قلقة من تعميق التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والصين، وأن هذا الأمر يحتل الاهتمام لدى الإدارة الأميركية بفعل حالة الشك والرهاب السائدة لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب من النشاط الصيني في الحلبة الدولية، والمخاوف من الهزيمة أمام الصين في ميزان التبادل التجاري بين البلدين.

ولفتت الصحيفة إلى أن جنرالات سابقين في سلاح البحرية الأميركي سبق لهم أن حذروا في مؤتمر مع نظرائهم الإسرائيليين من التساؤلات الأميركية بشأن القرارات الإسرائيلية لمنح شركات صينية مناقصات لبناء وتطوير مشاريع بنى تحتية كبيرة في إسرائيل، ومن ضمن ذلك تطوير ميناء حيفا، وهو ما قد يؤدي، بحسب الأميركيين، إلى انسحاب الأسطول السادس الأميركي وإخراجه من قواعده البحرية في ميناء حيفا، بسبب مشاركة الشركات الصينية في أعمال البناء والتطوير في الميناء.

وتنقل الصحيفة عن وزراء ومسؤولين إسرائيليين كبار زاروا الولايات المتحدة مؤخرًا، أنهم فوجئوا من حجم الغضب الأميركي، بما في ذلك لدى جهات ناشطة ومقربة من ترامب.

وبحسب أحد المسؤولين الإسرائيليين، فقد طلب الأميركيون من إسرائيل ضمانات بألا تتمكن الصين من استغلال هذه المشاريع لتحسين موقع ومكانة الصين الاستراتيجية وقدراتها الاستخبارية. وتبين أن الطرف الأميركي لم يقتنع بالإيضاحات الإسرائيلية وأنهم على قناعة أنه لا يمكن لإسرائيل توفير ضمانات كهذه.

وتقول الصحيفة إن الأميركيين أبلغوا الطرف الإسرائيلي في إحدى المحادثات أن "الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون صديقة لدولة تبني فيها الصين الموانئ".

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولًا أميركيًا رفيع المستوى في البيت الأبيض، حذّر وفدًا إسرائيليًا من أن هذه الصفقات مع الصين (بناء ميناء حيفا وبنى تحتية أخرى) أثارت غضبًا في وزارة الدفاع الأميركية ولدى نائب الرئيس مايك بينس، وأنها ستثير غضب الرئيس ترامب عند عرض الأمر عليه بشكل شخصي.

ولفتت إلى أنه سبق للولايات المتحدة أن أرغمت إسرائيل قبل عشرين عامًا على إلغاء صفقات لبيع أسلحة، منها صواريخ "فالكون"، للصين.

المساهمون