غزة توحّد الفصائل الفلسطينية في لبنان
احتشد ممثلو الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم الخميس، قرب مقر منظمة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا"، التابعة للأمم المتحدة، في العاصمة اللبنانية بيروت.
حضر معهم العشرات من مناصري حركة "فتح"، "حماس" و"الجهاد"، براياتهم الخفّاقة والهتافات المؤيدة لصمود أهل غزة.
ردّد البعض هتافات الثورة السورية باللهجة الفلسطينية. "يا غزة حِنّا معاكي للموت"، هتف بها الشباب الفلسطينيون القادمون من مختلف المخيمات اللبنانية.
وعند مدخل حديقة جبران خليل جبران، ركنت شاحنة محملّة بمجسّمين كبيرين لصواريخ "آر 160"، التي تستخدمها المقاومة في قصف الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أمضى المشاركون لحظات انتظار المواقف السياسية بأخذ الصور التذكارية أمام المجسّمين.
وعندما صدحت الكلمات ساد التململ لكثرة المتكلمين: رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، الوزير السابق حسن منيمنة، أربعة ممثلين لتيار المستقبل، الحزب الاشتراكي، حزب الله، وحركة أمل من الجانب اللبناني. وثلاث كلمات أخرى لممثلي الفصائل الفلسطينية: منظمة التحرير، "حماس"، والجهاد. تجاوز المتحدثون اللبنانيون الدقائق الثلاث الممنوحة لهم، فأطالوا الحديث عن أهمية المقاومة وشجاعة الشعب الفلسطيني في غزة.
اعتلى ممثل حركة "حماس" في لبنان، علي بركة، المنبر، فطالب الحكومة اللبنانية بترجمة المواقف المؤيدة لغزة من خلال ثلاث خطوات عملية هي "إقرار الحقوق المدنية والإنسانية لللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الإسراع في إعادة إعمار مخيم نهر البارد والسماح بدخول اللاجئين الفلسطينيين من وإلى سورية خلال فترة عيد الفطر بعد تشتت شمل العائلات".
وتطرق بركة في كلمته إلى موقف الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن "قرار الرئاسة والمنظمة والفصائل هو قرار المقاومة في غزة: لا وقف إطلاق نار حتى فك الحصار". وهو موقف أيّده ممثل منظمة التحرير في لبنان، فتحي أبو العردات، الذي حيّا "الوحدة الوطنية الفلسطينية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 والضفة الغربية المحتلة".
وأشار إلى أن "الاحتلال الذي فشل أمام وحدة المقاومة في غزة يعمد إلى استهداف المدنيين بالجرائم الوحشية". كما كانت كلمة لممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو جهاد الرفاعي، الذي شدّد على "انتصار خيار المقاومة المسلحة وفشل المفاوضات".
ونعى المشاركون في الوقفة خيار المفاوضات ومجلس الأمن الدولي والدول العربية من خلال اللافتات التي رفعوها جنباً إلى جنب من مختلف الفصائل المشاركة.