غزة: احتجاج على تأخر صرف المنحة الكويتية للإعمار

20 مارس 2016
أصحاب البيوت التي هدمها العدوان (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
وقفت الستينية أم راضي النجار أمام مبنى وزارة الأشغال العامة والإسكان في مدينة غزة، رفقة مواطنين آخرين لمطالبة حكومة التوافق بالبدء في صرف المنحة الكويتية المخصصة لإعادة إعمار البيوت المدمرة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.


ورفع أصحاب البيوت المدمرة الذين تظاهروا أمام مقر المؤسسة الحكومية بغزة، اليوم الأحد، لافتات وشعارات تطالب أمير دولة الكويت بالتدخل والعمل على صرف المنحة المخصصة للمدمرة بيوتهم، بالإضافة إلى أخرى تدين حالة الإهمال المتواصل من حكومة التوافق بحقهم.

وتقول النجار لـ"العربي الجديد" إنّ حكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله لم تفِ بجميع الوعود التي أطلقتها للمستفيدين من المنحة الكويتية خلال الفترة الماضية، وعملت على إطالة أمد الموضوع والتسويف للوقوف في وجه غضب الذين دُمرت بيوتهم.

وتوضح أنها وأبناءها الأربعة الذين فقدوا منزلهم المكون من خمسة طوابق في مدينة خان يونس جنوب القطاع أصبحوا يعيشون في منازل بالإيجار، في ظل واقع معيشي واقتصادي متردٍّ، وعدم مقدرتهم على إعادة بناء المنزل بمجهود ذاتي.

وتطالب النجار أمير دولة الكويت بضرورة التحرك والضغط على حكومة التوافق وعلى المكتب الاستشاري المنفذ للمنحة، لإنهاء معاناة آلاف الغزيين الذين فقدوا منازلهم بشكل كامل في الحرب الإسرائيلية على غزة.

أما الغزّي محمد حلاسة فيعاني من التشتت هو وإخوانه التسعة بعد أن دمر الاحتلال منزلهم المكون من خمسة طوابق بحي الشجاعية شرق مدينة غزة في الحرب على غزة، ولم يستطيعوا أن يعيدوا إعماره حتى اللحظة.

الوقفة احتجاجية في غزة (عبد الحكيم أبو رياش)



اقرأ أيضاً: غزيون يواجهون الموت بعد الحرب.. في أنصاف منازل

ويقول حلاسة لـ"العربي الجديد"، إنّ الحكومة نكثت بالكثير من الوعود التي قدمتها للمستفيدين من المنحة الكويتية المخصصة لإعادة إعمار القطاع، ولم تقدم أية دفعات مالية تمكن المتضررين من البدء في الخطوات الأولية لإعادة بناء منازلهم.

وكانت الحكومة الكويتية قد أعلنت في مؤتمر المانحين لدعم جهود إعمار غزة، الذي انعقد في القاهرة خلال الفترة 12-13 نوفمبر/تشرين الأول 2014، عن المساهمة في خطة إعادة إعمار القطاع بمبلغ 200 مليون دولار أميركي من موارد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

ويدعو الأربعيني حكومة التوافق والأمم المتحدة بضرورة التدخل والضغط على الجهات المانحة من أجل الوفاء بتعهداتهم المالية الخاصة بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الإسرائيلية على القطاع من منازل ومنشآت اقتصادية.

وحسب إحصائية أعدتها وزارة الأشغال العامة والإسكان ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، فإن عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً بلغت 12 ألف وحدة، في حين بلغ عدد المنازل المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.

أما المواطن أحمد الشريف فيطالب حكومة التوافق بالعمل على إنهاء معاناة آلاف الغزيين الذين دمر الاحتلال منازلهم في حربه على غزة، ومساواتهم بغيرهم من المتضررين الذين تمكنوا من إعادة إعمار بيوتهم خلال الفترة الماضية.

ويشير الشريف لـ "العربي الجديد" والذي يعيش في أحد الكرفانات بعد أن فقد منزله المكون من أربعة طوابق، بأنهم لم يستطيعوا تحمل استمرار الوضع على حاله، خصوصاً مع اقتراب فصل الصيف وتأثر الكرفانات بدرجات الحرارة.

اقرأ أيضاً: أونروا: الحصار وتأخر الإعمار يهددان بحرب جديدة