غرفة عمليات أمنية لضبط الأمن "الانتخابي" في كركوك

غرفة عمليات أمنية لضبط الأمن "الانتخابي" في كركوك

14 ابريل 2014
سقط 19 جريحاً في اشتباكات 10 أبريل (Getty)
+ الخط -
شكّلت الإدارة المحلية في محافظة كركوك (250 كم شمال بغداد)، غرفة عمليات مشتركة، تضمّ ممثلين عن أجهزة الأمن المختلفة في المدينة، إضافة إلى ممثلي الكيانات السياسية الكردية المشاركة في الانتخابات، على خلفية أعمال عنف بين قائمتي الحزب "الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني".
وشهدت أحياء شورجة، اسكان، رحيم آوزا الكردية في كركوك، مشادات بالأيدي وإطلاق عيارات نارية في الهواء، من قبل مناصري وأعضاء الحزبين، أدّت إلى جرح عدد من عناصر الأمن ومدنيين.

وأشار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك، وعضو اللجنة الأمنية العليا، أحمد العسكري لـ"العربي الجديد"، إلى أن "محافظ كركوك أمر بتشكيل غرفة عمليات على خلفية أعمال العنف التي شهدتها المدينة، من أجل ضمان الأمن وسير الحملة الانتخابية في المدينة بشكل حضاري وديمقراطي".
وأوضح أن "غرفة العمليات تضم ممثلي جميع الكيانات السياسية، ومن بينها الحزبان الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، وتعمل من أجل مراقبة سير الحملات الانتخابية بحريّة، من دون اللجوء إلى الأساليب اللاحضارية".

وحدّدت اللجنة الساعة التاسعة من مساء كل يوم، لإنهاء الحملات الدعائية اليومية، بهدف الحدّ من المشاحنات.

وأكد العسكري أن "قوات من آسايش (الأمن) تابعة للحزبين، تنتشر في الطرق الرئيسية في الأحياء الكردية للمدينة، بغية تطويق أي إشكال قد ينشب".


وأصدرت اللجنة الأمنية العليا برئاسة محافظ كركوك، نجم الدين كريم، وعضوية مدير الشرطة وقائد الفرقة الثانية وآمر لواء البيشمركة ومديري الأجهزة الأمنية في المحافظة، قرارات بحجز من يطلق النار ضمن الحملات الانتخابية ومصادرة سلاحه.

وقال العضو في المجلس القيادي لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" في كركوك، فاتح محمد أمين، لـ"العربي الجديد"، إن "مناصري الحزبين تطرّفوا في التعبير عن مشاعرهم لمساندة الحزبين في الحملات الانتخابية". وأضاف "لم يُظلّل مظاهر العنف أي قرار مركزي، بل كان عنوانها تصرّفات فردية لا تمت بصلة الى سياسات الحزبين".

سبع قوائم انتخابية

من جهته، اعتبر مسؤول لجنة العلاقات في "الاتحاد الوطني"، هوشيار عبدالرحمن، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "أعمال العنف حصلت بشكل فردي".
وأشار عبدالرحمن، إلى أن "الحزبين سيجتمعان قريباً لتطويق الخلافات، واعتبار ما حدث أثناء الحملات الانتخابية، حوادث فردية"، مشيراً إلى أن "علاقات الحزبين مرّت قبل الانتخابات ببعض الفتور، بسبب تصريحات صحافية، ويجب ألا يتحول الاختلاف في وجهات النظر إلى صراعات وعداءات تنعكس على القواعد الحزبية، خصوصاً أثناء الحملات الانتخابية".

ويشارك الأكراد في محافظة كركوك المتنازع عليها، بسبع قوائم انتخابية مستقلة، في انتخابات مجلس النواب العراقي، بعد أن شاركوا بقائمة واحدة في آخر انتخابات شهدتها المحافظة.