غارات التحالف تقتل أمير "داعش" بكركوك

غارات التحالف تقتل أمير "داعش" بكركوك

26 سبتمبر 2014
سقوط مدنيين في غارات التحالف (براندن سميالوسكي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن تلفزيون "روداو"، الكردي، الذي يبثّ من أربيل، شمالي العراق، مساء الخميس، عن مقتل أمير "داعش" في محافظة كركوك والمسؤول العسكري فيه، نتيجة قصف جوي، وذلك بعد ساعات على إعلان فرنسا عن شنّها ضربات جويّة، صباح الخميس، في العراق.

وأعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لوفول، عقب اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي، أنّه "شنت غارات هذا الصباح (الخميس) في العراق"، فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري فرنسي قوله إنّ "طائرات أرسلت في عملية استطلاع، وقد تعاملت مع هدف موات (غير مبرمج)"، من دون تحديد طبيعة الهدف.

وفي سياق متصل، نقل تلفزيون "روداو"، الكردي، عن قائد شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، العميد سرحد قادر، قوله إنّ "أبو فاطمة، والي تنظيم داعش في كركوك، وأبو عبدة، القائد العسكري للجماعة في المحافظة، إضافة إلى عدد آخر من أعضاء الجماعة، قتلوا نتيجة قصف جوي، أثناء عقدهم اجتماعاً بالقرب من قرية بشير، جنوبي مدينة كركوك".

وأشار المصدر ذاته الى أنه "جرى رصد وصول عدد كبير من مسلحي "داعش" إلى القرية المذكورة، قادمين من الرقة في سورية ومن مدينة الموصل، شمالي العراق"، مرجحاً أن "يكونوا قتلوا في الغارة التي شنتها طائرات التحالف الدولي".
في موازاة ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأنّ "الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، قصفت اليوم، الخميس، بئر نفط يسيطر عليه متشددو "داعش"، جنوب غربي بلدة البوكمال السورية، شرقي سورية، قرب الحدود مع العراق".

ويأتي استهداف حقل النفط هذا، تزامناً مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية أن 10 مقاتلات سعودية واماراتية أغارت، مساء الأربعاء، برفقة 6 مقاتلات أميركية، على مصافي النفط الخاضعة لسيطرة "داعش" في سورية. وقال المتحدث، الكولونيل البحري جون كيربي، إن ثمانين في المئة من القصف قامت به المقاتلات السعودية والاماراتية.

وكانت المقاتلات الأميركية والسعودية والاماراتية قد استهدفت 12 مصفاة نفط، للمرة الأولى منذ بدء غارات التحالف الدولي، في خطة تهدف إلى تجفيف مصدر تمويل تنظيم "داعش" الرئيس. ووفق خبراء، يسيطر التنظيم على سبعة حقول للنفط ومصفاتين في شمال العراق، وستة حقول نفط من أصل عشرة في سورية.
من ناحية ثانية، قال البنتاغون إنّه يعتزم التحقيق في عدد الضحايا المدنيين الذين يحتمل أن يكونوا قد سقطوا في هذه الضربات. وقال الكولونيل كيربي: "لا معلومات ميدانية ذات مصداقية لدينا، عن عدد القتلى المدنيين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الغارات الجوية (...)، لكننا سنبحث في هذا الموضوع".