غارات "التحالف" تستهدف الحوثيين في صعدة وسط مواجهات حدودية

13 ابريل 2018
+ الخط -
نفّذت مقاتلات "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية، سلسلة غارات جوية ضدّ أهداف مفترضة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة صعدة، شمالي اليمن، بالتزامن مع استمرار المواجهات في المناطق الحدودية مع السعودية. 

وأفادت مصادر تابعة للحوثيين، بأن التحالف نفّذ غارتين على الأقل، في منطقتي بني معين والأزد، بمديرية رازح، وغارة ثالثة في مديرية غمر، بالإضافة إلى قصف صاروخي ومدفعي من القوات السعودية، باتجاه مديرية منبه. وجميعها (رازح وغمر ومنبه)، من المديريات الحدودية. 

كما نفذّ التحالف، اليوم، أربع غارات أخرى، استهدفت معسكري الصيفي، ومطار مدينة صعدة مركز المحافظة، التي تحمل الاسم ذاته، بعدما كان نفّذ، الليلة الماضية، خمس غارات على أهداف في المدينة ذاتها ومنطقة قحزة. 

بموازاة ذلك، أعلن الحوثيون، الجمعة، أنهم تصدّوا لعمليتي زحف من قبل قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية والمدعومة من القوات السعودية، في كلٍ من منطقة البقع الحدودية مع نجران، ومنطقة علب الحدودية مع عسير، من الجانب السعودي، كما قال الحوثيون إنهم دمروا آليتين عسكريتين للجيش السعودي في موقع "المجازيع" بحدود جازان، من دون أن يرد على الفور تعليق من الجانب السعودي. 

وكانت قوات الشرعية أعلنت، الليلة الماضية، أنها تمكنت من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية كتاف، شمال شرق صعدة. 

ونقل "المركز الإعلامي للقوات المسلحة" التابع للشرعية، عن قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، أن "رجال الجيش في جبهات الصوح والمليل والعطفين في كتاف، حرروا وادي الفرع القريب من مركز مديرية كتاف، في عملية عسكرية خاطفة تكبّدت خلالها مليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".

وتحدّث الأثلة عن أهمية "وادي الفرع"، بأنه يقع على "مقربة من مركز مديرية كتاف، ويوجد به الخط الإسفلتي الذي كانت تستخدمه المليشيات لإمداد عناصرها في عدة جبهات"، بحسب قوله.  

وتشهد صعدة، معقل الحوثيين، تصعيداً عسكرياً في الغارات الجوية والمواجهات الدائرة في المناطق الحدودية، حيث تسعى قوات يمنية موالية للشرعية، مدعومة من "التحالف"، إلى التقدم في أكثر من جبهة على الحدود، في مقابل الهجمات شبه اليومية التي ينفذها الحوثيون، باتجاه المناطق الحدودية السعودية.