عين روسيا على النفط السوري

14 مارس 2014
استكشاف النفط في البحر السوري يستلزم 5 أعوام
+ الخط -

تشهد أسعار النفط والغاز تطوراً عالمياً. تطور يكسب أبعاداً جيوسياسية تقفز عن حدود الدول إلى مصالح عالمية تتركز بيد الدول الكبرى المتصارعة. وفي ظل تطور أهمية النفط، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة "سويوز نفط غاز" الروسية يوري شافرانيك اليوم الجمعة أن استكشاف حقول النفط في المياه الإقليمية السورية سيستغرق ما لا يقل عن 5 أعوام، مشيراً إلى إمكانية مد أنبوب نفطي بين العراق وسوريا فور انتهاء الحرب في هذا البلد.

اتفاقات موقّعة

ولفت شافرانيك إلى أن مشروع مد الأنبوب النفطي قد يتم بمشاركة شركات روسية وإيطالية، مضيفاً أن الحكومتين السورية والعراقية مستعدتان لتنفيذ المشروع فور انتهاء الحرب في سوريا.

وكانت شركة "سويوز نفط غاز" الروسية ووزارة النفط والثروة المعدنية السورية في دمشق قد وقعتا منذ نحو شهرين اتفاقية للتنقيب عن النفط والغاز في "المياه الإقليمية" في الجرف القاري لسوريا. وقال شافرانيك إن "الحفر التمهيدي في الجرف القاري بالمياه الإقليمية السورية سيجري في مساحة تبلغ 2190 كيلومتراً".

يذكر أن احتياطي سوريا من النفط يقدر بنحو 2.5 مليار برميل بمعدل إنتاج يبلغ 377 ألف برميل يومياً. ويشكل إنتاج النفط نحو 24 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا و25 في المئة من عائدات الموازنة و40 في المئة من عائدات التصدير.

احتياطات كبيرة

وقد تراجع إنتاج سوريا النفطي من 600 ألف برميل يومياً في العام 1996 إلى 400 ألف برميل في العام 2006 و387 ألفاً قبيل الثورة... قبل أن يصل إلى حدود الصفر.

أما لجهة احتياطي النفط والغاز في البر السوري فيبلغ حوالى 30.5 مليار برميل نفط و2180 مليار متر مكعب من الغاز. وبلغ الاحتياطي الجيولوجي المكتشف، حوالى 24.3 مليار برميل من النفط و703 مليارات متر مكعب من الغاز بنسبة زيادة عن عام 1990 تقدر بـ 52 بالمئة في مجال النفط و88 بالمئة في مجال الغاز.

وبلغ الانتاج الاحتياطي المؤكد القابل للانتاج حوالى 6.85 مليارات برميل من النفط بمردود استخراج قدره 28.2 في المئة أنتج منها حتى تاريخه 4.6 مليارات برميل من النفط، و405 مليارات متر مكعب من الغاز أنتج منها 121 مليار متر مكعب.

هكذا، يكون الاحتياطي المتبقي للانتاج الذي يمكن تفريط النظام به، حوالى 2.25 مليار برميل نفط و284 مليار متر مكعب من الغاز.

المساهمون