مصدر تركي: عملية عسكرية مع بغداد للسيطرة على معابر كردستان بأي لحظة

27 سبتمبر 2017
بدأت المرحلة الثالثة من المناورات بين الجانبين(وزارة الدفاع العراقية)
+ الخط -

تستمر المناورات العسكرية التركية التي تقيمها أنقرة على بعد 3 كم من معبر خابور/إبراهيم الخليل، مع أراضي إقليم كردستان العراق، وذلك بمشاركة قوات عراقية، في الوقت الذي يرتفع فيه التوتر بين أربيل وبغداد، وسط إمكانية القيام بعملية عسكرية للسيطرة على معابر كردستان مع تركيا.

وبدأت المرحلة الثالثة من المناورات التي أعلن عنها الجيش التركي في 18 من أيلول/سبتمبر الجاري، بعد وصول 30 من عناصر القوات الخاصة العراقية إلى المنطقة.

ويؤكد مصدر تركي مطلع لـ"العربي الجديد" بأن العملية العسكرية للسيطرة على المعابر الحدودية بين الإقليم وتركيا وتسليمها للحكومة المركزية قد تبدأ في أي لحظة، مشدد على أنه لن يتم إغلاق بوابة الخابور الحدودية.

وقال المصدر إن "هدف المناورات القائمة بمشاركة القوات التابعة للحكومة الشرعية العراقية تحقيق وحماية الاستقرار في المنطقة، لن يتم إغلاق معبر الخابور الحدودي، ولكن ستستمر المناورات العسكرية المشتركة قرب المعبر، ولا يوجد سقف زمني للمناورات، حيث من الممكن أن تتحول هذه المناورات إلى عملية عسكرية في أي لحظة بالتعاون مع القوات العراقية".

وتابع المصدر "نتواصل الآن مع الحكومة المركزية في بغداد، ولا يوجد عمليا أي تواصل مع إدارة الإقليم التي أخلت باتفاقاتها ووعودها لنا، وستقوم العناصر التابعة للحكومة الشرعية المركزية في بغداد بتحديد نوعية المنتجات الداخلة إلى الأراضي العراقية، وكذلك مقدار الجمارك التي سيتم فرضها، والتي ستذهب إلى ميزانية الحكومة المركزية كما في الدستور العراقي، وبالتالي سيعلم البرزاني جيدا كيف سيكون حاله عندما يخل باتفاقاته مع أنقرة".

وشدد المصدر على أن طبيعة المرحلة المقبلة وإمكانية التدخل العسكري للسيطرة على المعابر الحدودية تعتمد على ردود البرزاني، مضيفا أنه "وفيما يخص نوعية العقوبات، فإن هذا الأمر سيتم تحديده عبر اللجنة العراقية الإيرانية التركية المشتركة التي ستنسق الأمور".

من جانبه، أكد وزير التجارة والجمارك التركي، بولنت توفنكجي، بأن أنقرة تعمل لإيجاد بديل لمعبر خابور/إبراهيم الخليل بين تركيا والأراضي العراقية، مشيرا إلى أن الأمر قد يتطلب حوالي شهرين لثلاثة ليبدأ المعبر الجديد بالعمل.

وخلال اللقاء الذي أجراه مع إحدى القنوات الخاصة التركية، قال توفنكجي" نعمل لإيجاد معبر بديل لمعبر خابور، وسيكون معبر نصيبين أوفاكوي معبرا بديلا"، مضيفا أن (إيجاد بديل لمعبر خابور) يحتاج لعمل الجهات المختصة، ويحتاج أيضا لحوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر ليبدأ بالعمل، وذلك لحين قيام السلطات العراقية بتحسين الطرقات وتأمين المداخل".

ويشارك في المناورات العسكرية التركية التي تم الإعلان عنها في 19 من أيلول الماضي حوالي مئة عربة عسكرية، بينها دبابات من طراز إم 60 وقاذفات صواريخ قصيرة الأمد ومدرعات ومدافع، حيث تتم المناورات في منطقة سيلوبي خابور التابعة لولاية شرناق التركية مقابل منطقة زاخو العراقية.

ويزور رئيس الأركان التركي، الجنرال خلوصي أكار، برفقة وفد عسكري رفيع المستوى، العاصمة الإيرانية، طهران، الأسبوع المقبل، لمناقشة التطورات الأخيرة، وبالذات بعد إصرار إدارة إقليم كردستان العراق على إقامة استفتاء الانفصال رغم المعارضة الإقليمية والدولية.