عمال مصر يصعدون احتجاجاتهم

18 مارس 2014
تصاعد الاحتجاجات العمالية في مصر
+ الخط -

تصاعدت حدة الاحتجاجات العمالية، اليوم الثلاثاء، في مصر، رغم محاولات حكومة إبراهيم محلب حل مشاكلهم، وأعلن عمال مصنع ألومنيوم نجع حمادي جنوب مصر، وهيئة البريد والشركة الوطنية للزيوت النباتية في الإسكندرية، استمرار إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم.

وأكدت دار الخدمات النقابية والعمالية في شركة ألومنيوم نجع حمادي، صباح اليوم الثلاثاء، تواصل اعتصام عمال الشركة البالغ عددهم 16 ألف عامل وعاملة، لليوم الثالث على التوالي، رغم إعلان وزارة القوى العاملة والهجرة المصرية، فض الاعتصام في بيان رسمي.

وكان عمال الشركة قد بدأوا اعتصامهم أمس الأول، للمطالبة بإقالة رئيس الشركة القابضة، وإجراء انتخابات مجلس إدارة الشركة، وزيادة البدل النقدي من 460 جنيها إلى 600 جنيها.

كما طالبوا بزيادة بدل الوجبة بنسبة 40%، وفتح باب التعيينات الجديدة لتعويض النقص الحادث في العمالة في العديد من القطاعات، وتطوير النظام العلاجي المتبع في مستشفى الشركة، ودعم صندوق العاملين بنسبة معقولة من صندوق الجزاءات.

كما طالب العمال بسحب الثقة من اللجنة النقابية في الشركة، على خلفية تصريحات رئيس اللجنة النقابية بعدم قانونية بعض مطالب العاملين، وبدأوا، أمس الإثنين، في جمع التوقيعات لسحب الثقة من النقابة، مؤكدين أنهم لن يفضّوا اعتصامهم إلا بعد الاستجابة لمطالبهم كافة.

إضراب البريد

ولليوم الثالث على التوالي، يستمر إضراب عاملي هيئة البريد المصري، البالغ عددهم 52 ألفا، موزعين على 28 منطقة بريدية و3900 مكتب بريد على مستوى الجمهورية.

ويطالب العاملون بإقالة رئيس مجلس إدارة هيئة البريد، وتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم، والذي تم استبعادهم منه على أساس أنها هيئة اقتصادية، وصرف العلاوة الدورية بواقع 7% كما ينص عليها قانون العمل، وتعديل هيكل المرتبات لتقليل الفوارق بين عمال الهيئة تحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية.

كما أعلنوا رفضهم إعادة المستشارين الذين تم الاستغناء عنهم، بعد أن بدأت إدارة الهيئة في استعادتهم بالتدريج.

ووصلت نسبة المشاركة في إضراب البريد حتى أمس الإثنين إلى 60% من عدد المكاتب البريدية، من مكاتب مناطق العاشر من رمضان، والمحلة، وبرج العرب، وجراج شبرا، وأسيوط، إضافة إلى كافة العاملين في مطابع الهيئة في مدينة نصر.

ليصل بذلك حجم المناطق المضربة عن العمل بالكامل إلى 17 منطقة بريدية، إضافة إلى العشرات من مكاتب البريد المتفرقة في باقي المناطق الأخرى.

وقد كان العاملون في هيئة البريد قد فضوا يوم 6 مارس/آذار الجاري إضرابهم الذي استمر 13 يوما متتاليا، وذلك بعد جلسة مفاوضات عقدها وزير الاتصالات مع ممثلي الاتحاد النوعي للعاملين في البريد المستقل، وبعض قيادات المناطق البريدية في المحافظات.

وكان الوزير قد أعلن، آنذاك، عن استجابته المبدئية لمعظم مطالب العاملين، وشكل لجنة لدراسة وصياغة مطالب العاملين وعرضها على اجتماع مجلس إدارة الهيئة في اجتماعها يوم 13 مارس/ آذار الجاري، إلا أن أيا من تلك الوعود لم يتحقق، فعاود عاملو الهيئة إضرابهم واعتصامهم الجزئي.

شركة الزيوت

في سياق متصل، أصدرت مجموعة من المراكز الحقوقية، والشخصيات العامة المهتمة بالشأن العمالي، وبعض النقابات والاتحادات المستقلة، بيانا تضامنيا مع العمال المعتصمين في الشركة الوطنية للزيوت النباتية في برج العرب في الإسكندرية، منذ أربعة أشهر.

وطالب الموقعون على البيان "بمحاسبة المسؤولين عن حصار العمال وإرهابهم بالكلاب البوليسية وتعريض حياتهم للخطر بمنع الأدوية والمياه والغذاء عنهم".

ورفع البيان مطالب أساسية وهي "إلغاء كل قرارات الفصل التي صدرت ضد العمال عقابا لهم على المطالبة بحقوقهم، والبالغ عددهم 76 من أصل 134، وتنفيذ باقي اتفاقية الأول من أبريل/ نيسان الماضي، والتي اتفقت على إعمال لائحة تنظيم العمل الأساسي للشركة، وإبرام اتفاقية عمل جماعي بين الشركة والعاملين ممثلين في اللجنة النقابية، وغيرها من المطالب.

وأشار البيان إلى حالات تعدٍ أخرى على العمال، ومنها استخدام البلطجية في إضراب عمال شركة "سيراميكا كليوباترا"، وقيام شركات الأمن الخاصة بتهديد العمال بالكلاب البوليسية في اعتصام عمال "كارجل".

وقال البيان "وزارة الداخلية مقصرة، إذ يقع تأمين حياة العمال وسلامتهم على رأس مهامها"، وأشار إلى تقصير وزارتي الاستثمار والقوى العاملة في القيام بواجبهما نحو العمال.

المساهمون