عماد عبد الحليم: ذاكرة أحزان صغيرة السن

20 أكتوبر 2015
(من غلاف أحد أشرطته)
+ الخط -

في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاماً، صدم محبو الفن في مصر وخارجها بنبأ رحيل المطرب المصري عماد عبد الحليم في عمر الخامسة والثلاثين عاماً، كان في عز سنواته الفنية. وُجد الراحل ميّتاً بالقرب من النيل، ولم يصدر أي تصريح رسمي عن سبب وفاته، وسرعان ما تناسته الذاكرة الفنية.

ارتبط اسم المغني الاسكندراني باسم عبد الحليم حافظ الذي تبنّاه، وتعلّم بفضل هذا الأخير الغناء والموسيقى، فظهر طفلاً في التلفزيون، ما سهّل عليه الاندماج في الوسط الفني، ليجد نفسه في العشرينيات من عمره واحداً من نجوم الساحة الصاعدين، لتمتد مشاركته بسرعة إلى الدراما والسينما.

في الثمانينيات، تحوّلت أغنيته "أنا مهما خدتني المدن" إلى أيقونة عربية للغربة، الخارجية والداخلية. لم تكن تلك الأغنية ضربة حظ؛ ثمة ما يعبّر عنه النقاد بالمناخ الفني الذي يبعثه صوت من الأصوات فيوّجه الشعراء والملحنين إلى أفق ما، لعل أبرز أمثلتها أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز.

إلى جانب هذه الأغنية، سنجد الكثير من أغاني عماد المعبّأة بالشجن الحلو مثل "ما نيش خاين" و"طريق الأحباب" و"ليه حظي معاكي يا دنيا كدة" و"سفينة رسيت في المينا" إضافة إلى اللمسة التي وضعها في أغنية سيد مكاوي "ما تفوتنيش أنا وحدي".

انقطع فجأة خيط الدفء في 1995، لم يتحوّل لغز الرحيل سوى إلى جرح بسيط في ذاكرة عشاق فنّه لانقطاع إنتاجه. هكذا تسير السفينة براكبيها، تلقي منهم من تريد، فيما يواصل البقية الرحلة، وقد يتذكرونه بعد عشرين عاماً.


اقرأ أيضاً: بليغ حمدي: حُلم الأطراف إذ يذبل

المساهمون