علاوي يهاجم مفوضية الانتخابات ويرفض ولاية ثالثة للمالكي

هاجم زعيم "ائتلاف الوطنية" ورئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، اليوم الخميس، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، واصفاً إياها بغير المستقلة، وتحوي "بؤر فساد كبيرة"، معلناً رفضه تجديد ولاية ثالثة لرئيس الحكومة الحالي، نوري المالكي.

وقال علاوي، في مؤتمر صحافي عقده في مقر حركة "الوفاق الوطني"، وسط بغداد، إن "المفوضية لم تكن مؤهلة لإجراء الانتخابات في العراق على الإطلاق، وسجلنا العديد من الملاحظات على الانتخابات"، مشيراً إلى أن "المفوضية غير مستقلة وتوجد فيها بؤر كثيرة للفساد لصالح كتل وأحزاب سياسية معروفة".

وأضاف علاوي: "أنا فزت بالمركز الأول في الانتخابات في بغداد بشهادة الجميع، وبالوثائق والأدلة، ولكن المالكي لديه العديد من الأمور التي يمنع من خلالها فوزي بالمرتبة الأولى وتحويل ذلك لصالحه".

وانتقد ما وصفه بـ " تزاحم بعض القوى السياسية على الكراسي في السلطة منذ الآن. ويجب أن يعلم الجميع أننا نرفض رفضاً قاطعاً الولاية الثالثة للمالكي، ونعلن عدم قبوله رئيساً للوزراء مرة أخرى مهما حصل"، محملاً الحكومة المنتهية ولايتها مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية في مدينتي الرمادي والفلوجة غرب البلاد. غير أنه طالب بالجلوس الى الحوار لحل الأزمة بعيداً عن المصالح السياسية.

تفجيران في بغداد

على المستوى الأمني، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، عن مقتل ستة مدنيين وجرح 40 آخرين بتفجير سيارة مفخخة وحزام ناسف وسط بغداد. 

وقال معن، لـ "العربي الجديد"، إن "هجومين بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف محكمة جنايات منطقة الكرادة وسط بغداد، أعقبه هجوم انتحاري ثانٍ بواسطة حزام ناسف استهدف مواطنين ورجال أمن تجمعوا حول المكان، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص بينهم ثلاثة من رجال الأمن وجرح 40 آخرين".

وأوضح معن أن الشرطة حاصرت انتحارياً ثالثاً حاول تفجير نفسه قرب مطعم في المنطقة نفسها، مما اضطره الى تفجير نفسه قبل السيطرة عليه، دون أن يسفر الحادث عن أية خسائر مادية، مضيفاً أن الحصيلة أولية حتى الساعة بسبب خطورة حالة المصابين.