عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

09 مايو 2019
+ الخط -
انتهت جولة الاقتحامات الأولى للمسجد الأقصى، صباح اليوم الخميس، من قبل عشرات المستوطنين المتطرفين وعدد من كبار الحاخامات ورؤساء جمعيات استيطانية ناشطة في البلدة القديمة من القدس ومحيطها، وذلك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع دعوات لاقتحام المسجد، اليوم، في ذكرى ما يسمى "قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي".

وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، في تصريح عممه على وسائل الإعلام، بأن حوالي 90 مستوطناً اقتحموا المسجد الاقصى، عبر باب المغاربة على شكل مجموعات، وقاموا بجولات في ساحاته، موضحاً أن الاقتحامات تمت عبر باب المغاربة، حيث تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس، وتنظم من خلاله اقتحامات للمسجد الأقصى على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت.

وكانت جماعات يهودية متطرفة، في مقدمتها منظمات الهيكل المزعوم، قد دعت أنصارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقعها، إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى، اليوم، بمناسبة ذكرى قيام دولة الاحتلال.

على صعيد آخر، تواصلت المواجهات التي شهدتها مناطق عدة في البلدة القديمة وفي محيطها من أحياء فلسطينية حتى ساعات فجر اليوم، حيث اندلعت المواجهات بداية في باب الأسباط، أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى، بعد اعتداء جنود الاحتلال على عدد من المصلين لدى خروجهم من المسجد بعد أداء صلاة التراويح واعتقلت اثنين منهم.

وامتدت المواجهات في وقت لاحق إلى منطقة باب العامود (من أبواب البلدة القديمة من القدس)، حيث كانت مجموعات كبيرة من الشبان توجد هناك، حاول خلالها مستوطنون الاعتداء على عدد منهم، إلا أن الشبان تصدوا لهم، فتدخلت قوات الاحتلال إلى جانب المستوطنين وأطلقت قنابل الغاز والصوت عليهم واعتدت على عدد منهم بالضرب مستعينة بشرطة الخيالة القمعية التي طاردت الشبان حتى شارع نابلس وسوق المصرارة المجاورين.

كما شهدت بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، مواجهات عنيفة بين الشبان من جهة وجنود الاحتلال ومستوطنيه من جهة أخرى، تخللها اعتقال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان مراد أبو شافع، الذي أطلق سراحه صباح اليوم بشرط عدم الاشتراك باجتماعات ولقاءات عامة لمدة شهر، بحسب ما أفاد بيان لمركز معلومات وادي حلوة، المختص بالشأن المقدسي.

وتأتـي هذه المواجهات وسط إجراءات مشددة أعلنت شرطة الاحتلال عن اتخاذها عشية الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل، حيث يتوقع وصول عشرات آلاف المصلين للصلاة في المسجد الأقصى.

وتشمل إجراءات الاحتلال إغلاق محيط البلدة القديمة بالكامل أمام حركة المركبات الخاصة ومنعها من الدخول إلى المدينة المقدسة، وتغيير محاور جميع الطرق المؤدية إليها، إضافة إلى نشر أعداد كبيرة من الجنود في المنطقة، وعلى خط التماس الفاصل بين القدس المحتلة بشطريها الشرقي والغربي.