عشرات القتلى والجرحى في قصف جوي على ريف حلب

20 مايو 2014
استمرت غارات النظام على حلب وريفها (أحمد عبيد/الأناضول/Getty)
+ الخط -

سقط عشرات القتلى والجرحى، اليوم الثلاثاء، جراء قصف الطيران الحربي والمروحي مدناً وبلدات في ريف حلب، في وقت سيطرت فيه كتائب المعارضة المسلحة على منطقة تقع بين بلدتي المليحة وزبدين في ريف دمشق، دعا "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، إلى التوقيع على ميثاق "الشرف الثوري".

وأفاد الصحافي أمين البنا لـ"العربي الجديد" بأن "قوات النظام استهدفت بصاروخ يطلق عليه اسم "عاشوراء"، من ملعب الحمدانية في حلب، مدينة مارع في الريف الشمالي، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً، وإصابة آخرين"، مشيراً إلى "أن أضراراً مادية كبيرة لحقت المنازل".

وفي السياق ذاته، قتل عشرة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وجرح عدد آخر، خلال قصف الطيران الحربي بالصواريخ مدينة أعزاز، وسط محاولات من أهالي المدينة، انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وفي الريف الشمالي، ذكرت شبكة "سوريا مباشر" أن "عشرة مدنيين قُتلوا ومعظمهم نساء وأطفال، وجرح عدد آخر، إثر إلقاء الطيران المروحي السوري راميل متفجرة على منطقة معارة الأرتيق في ريف حلب الغربي"، في حين قُتل مدني وأصيب أربعة آخرون، في قصف جوي مماثل على بلدة باتبو.

من جانب آخر، سيطرت كتائب المعارضة المسلحة، على المنطقة الواقعة بين بلدتي المليحة وزبدين في ريف دمشق، بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام التي خسرت 17 مقاتلاً في صفوفها، بينما سقط ثمانية قتلى من الكتائب الإسلامية، حسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وأشار المرصد إلى أن "قوات النظام تواصل إغلاقها مداخل مدينة معضمية الشام، من دون أن تسمح للمواطنين بالدخول أو الخروج من المدينة، ومنعت إدخال المواد الغذائية والطبية".

وفي دمشق، ذكر التلفزيون السوري أن "مواطناً أصيب، ولحقت أضرار مادية اليوم الثلاثاء، جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون وسقطت على منزل قرب المستوصف في حي الدويلعة، وأدت إلى إصابة صاحبه بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمنزل وبآخر مجاور له".

وفي درعا، فجر "الجيش الحر" مبنى لقوات النظام قرب مقر المخابرات الجوية في منطقة درعا المحطة، إذ تسلل فريق من الهندسة التابع للواء الصابرين بمساندة من تجمع كتائب مخيم درعا، إلى المبنى وقاموا بتفخيخه، وفجروه بعد ذلك، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

ميثاق الشرف

في غضون ذلك، دعا "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، سائر القوى والفصائل العسكرية والثورية إلى التوقيع على ميثاق "الشرف الثوري"، الذي أصدرته ووقعت عليه مجموعة من القوى المقاتلة في صفوف الثورة.

وحث الائتلاف، في بيان نشر عبر موقعه الرسمي على الانترنت، إلى "الالتزام بما جاء في الميثاق من مبادئ تحقق أهداف الثورة، وتلتزم قيم وتطلعات الشعب السوري، وتحدد الأطر القانونية التي يتوجب العمل بموجبها، وتضع من يخالفها خارج إطار الشرعية وتحت طائلة المحاسبة والقانون".

وكانت مجموعة من الفصائل السورية المعارضة أعلنت السبت الماضي، التوصل إلى ميثاق "شرف ثوري" للفصائل المقاتلة يحدد ضوابط العمل الثوري الهادف إلى إسقاط النظام.