عشرات الضحايا في غارات للنظام السوري على إدلب ودمشق

12 أكتوبر 2014
اشتباكات بين المعارضة والنظام شرقي دمشق (أحمد حسن عبيد/الأناضول)
+ الخط -
قتل ستة مدنيين وأُصيب عشرات آخرون بجروح، اليوم الأحد، من جرّاء قصف جوي طال مناطق متفرقة في ريف إدلب، في وقت تواصلت فيه اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام عند أطراف حي جوبر في دمشق.

وشنّ الطيران الحربي أكثر من عشر غارات منذ صباح اليوم، على مدن وبلدات عدّة بريف إدلب، استهدفت واحدة منها مدينة بنّش، ممّا أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلة، وجرح أكثر من 15 آخرين، نُقلوا إلى مستشفى ميداني قريب، في حين قتلت طفلتان إثر قصف جوي مماثل طال بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي.

كذلك تعرّضت مدينة خان شيخون وقرية العامودية لثلاث غارات، ما خلّف أضراراً مادية، بينما قضت سيدة في مدينة سراقب، وأصيب آخرون بجروح من جرّاء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على المباني السكنية في المدينة.

وفي الأثناء، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون قرية بسامس في جبل الزاوية، من مقراتها على تلة النبي أيوب، وسط اشتباكات مع مقاتلي "حركة أحرار الشام الإسلامية"، في محيط قرية الفوعة المحاذية لمدينة بنّش.

ويكثّف الطيران الحربي والمروحي طلعاته فوق ريف إدلب منذ نهاية شهر آب/آغسطس الماضي، عندما أعلنت فصائل معارضة، تابعة لـ"الجيش الحرّ"، بدء معركة "الجيش الواحد" للسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، قرب مدينة معرة النعمان، واللذين يعتبران من أهم نقاط تواجد النظام في المنطقة.

في موازاة ذلك، نفّذ طيران النظام غارات على مدينتي دوما وعربين وبلدة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أوقع عدداً من الجرحى، تزامناً مع تواصل المعارك بين عناصر قوات النظام ومقاتلي "الجيش الحرّ" وكتائب إسلامية في حي جوبر، شرقي دمشق.

من جهته، أفاد الناشط الإعلامي في الغوطة الشرقية، محمد أبو كمال، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ "خمس غارات للطيران الحربي، توّزعت بين دوما وعربين وحمورية ظهر اليوم، مما أسفر عن وقوع إصابات". وأشار إلى أنّ "مستشفيات الغوطة الميدانية تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدّات الطبية، نتيجة الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام".

وأضاف أبو كمال أنّ "الأهالي الذين يفقدون منازلهم إثر القصف العنيف والمتواصل، يعيشون وضعاً مأساوياً، كونهم غير قادرين على إيجاد منزل بديل، ولا حتى على مغادرة الغوطة". وليس بعيداً، تعرّضت مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي لقصف مدفعي من حواجز الحوش والمعسكر وهابيل، بالتزامن مع تشييع جثتي عنصرين من "اللجان الشعبية" التابعة للنظام في بلدة بلودان المجاورة.

وكان مجهولون اغتالوا رمياً بالرصاص، صباح أمس، اثنين من أبرز قياديي "اللجان الشعبية" في بلدة بلودان، الموالية للنظام، ما دفع عناصر الأخير لقطع طرقات البلدة وفرض حظر تجوال وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، وسط حالة من الهلع والخوف بين عناصر كل من اللجان وقوات النظام.

أما في مدينة دمشق، فتواصلت اليوم اشتباكات عنيفة على محور طيبة في حي جوبر، بين عناصر قوات النظام وميليشيات تابعة لها، وبين مقاتلي كلٍ من "فيلق الرحمن"، و"جيش الإسلام"، و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، و"ألوية الحبيب المصطفى"، فضلاً عن "لواء أهل الثأر"، تمكّن خلالها الثوّار من تدمير دبابة من طراز "تي 72"، بالقرب من جامع الطيبة، حسبما ذكرت "شبكة سوريا مباشر".

المساهمون