عباس يصعد من خطابه: التمسك بالوحدة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال

عباس يصعد من خطابه: التمسك بالوحدة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال

22 يوليو 2014
+ الخط -

صّعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من لهجة خطابه في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، فقال إن "الهدف الرئيسي للعدوان الإسرائيلي على غزة تدمير القضية الفلسطينية، وإجهاض المصالحة، إلا أننا نؤكد أن ارتكاب الجرائم لن يمر دون محاسبة، وسنواجه بمزيد من الوحدة".

وأضاف عباس، في مؤتمر صحافي، عقده قبيل بدء اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله وسط الضفة الغربية، أنه "نملك وحدتنا وتماسكنا التي نتمسك بهما، وأدعو شعبنا إلى نبذ الخلافات، والتحلي بالمسؤولية، والابتعاد عن الفصائلية، فالهدف الرئيسي للعدوان تدمير القضية الفلسطينية، وإجهاض المصالحة".

وأكد أنه "آن الأوان أن يرفع الجميع صوته ويقول كلمة حق في وجه آلة الدمار، التي تنتهك كل القوانين الإنسانية بمنتهى الوحشية، نحن لا نملك قوتها المدمرة لكن نملك ما هو أقوى، نملك الحق والعدل، وأصحاب الحق لا تمحوه قوة".

وتابع أنه "منذ بدء العدوان، رفعنا صوتنا عاليًا لوقف العدوان، وأجرينا اتصالات دولية واسعة، من أجل ذلك، وطلبنا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التدخل والعمل على وجه الخصوص والتحرك لوقف العدوان، حيث استجاب مشكوراً وقدم مبادرة تتضمن وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحصار وفتح المعابر".

وأضاف أنه "توجهنا إلى مصر وأجرينا محادثات مع حركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي)، وتوجهنا إلى تركيا وقطر، واصلنا العمل والتقينا مع قادتها، للعمل على وقف إطلاق النار، والتقيت برئيس المكتب السياسي لـ(حماس) خالد مشعل في الدوحة، وبحثنا وقف العدوان وفتح المعابر ووقف أشكال العدوان والسماح للصيادين بالصيد، وإلغاء المناطق العازلة، والإفراج عن الأسرى المعاد اعتقالهم والنواب المعتقلين".

وأشار عباس، إلى أنه بحث مع القادة الذين التقاهم العمل الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية والطلب بعقد مؤتمر دولي للمانحين لإعمار غزة.

ودعا إلى إخراج القضية الفلسطينية من أي تجاذبات إقليمية ودولية، والكف عن سياسة الكيل بمكيالين، حيث إن نقطة دم أصغر طفل فلسطيني أغلى من كل شيء.

وخاطب عباس الشعب الفلسطيني قائلاً؛ "أيها الصامدون إن آلامكم آلامنا ومعاناتكم تحفر جرحاً عميقاً، ولن ننسى ولن نغفر، ولن ينعم أطفال العالم بالسلام والأمن ما لم ينعم بهما أطفالنا".

وطالب العالم بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية والقدس وغزة.

وفي وقت سابق، قال القيادي بحركة "فتح" توفيق الطيراوي، إن عباس وجّه دعوة للقيادة التي تضم أعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" وأمناء الفصائل، للاجتماع لبحث عدد من المقترحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلية على غزة.

وكان الرئيس الفلسطيني وصل رام الله مساء الثلاثاء، عائداً من جولة إقليمية بدأها، الأربعاء الماضي، من مصر، وشملت كلاً من تركيا والبحرين وقطر والسعودية والأردن، التقى خلالها عدداً من القادة، في سبيل جهود العمل على وقف إطلاق النار.