طهران تقدم للإبراهيمي مبادرة لحل الأزمة السورية

طهران تقدم للإبراهيمي مبادرة لحل الأزمة السورية

16 مارس 2014
الإبراهيمي وشمخاني اليوم في طهران (برهوز مهري-Getty)
+ الخط -
بدأ المبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى إيران تستغرق ثلاثة أيام لبحث تطوّرات الأزمة السورية، فيما أعلنت طهران أنها تقوم بصياغة مبادرة من 4 بنود ستناقشها مع المبعوث الدولي لسوريا.

والتقى الإبراهيمي فور وصوله مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، على أن يلتقي غداً الإثنين مع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين. وستتركّز المحادثات حول تطوّرات الأزمة السورية وسبل حلّها.
 
من جهته، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تقوم بصياغة مبادرة من 4 بنود ستناقشها مع الإبراهيمي، ومن ثم ستطرحها على الأطراف المعنية بالأزمة السورية.

وقال عبد اللهيان، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، "لن يتم الكشف عن المبادرة، وسنقوم بمتابعتها عبر الحوار وتبادل وجهات النظر مع الأطراف الأخرى". وأوضح "أنه سيتم بحث الأطر العامة للمبادرة مع الإبراهيمي".

وأضاف "زمن المجموعات الإرهابية في سوريا قد ولي، ولا حل عسكريّاً للأزمة السورية، وستظل إيران تؤكد الحل السياسي لهذه الأزمة".

وقبيل وصول الإبراهيمي، كانت إيران أكدت أن لا حلّ للصراع المتواصل في سوريا من دون تدخلها. وقال الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، في تصريحات نقلتها قناة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية، اليوم الأحد، إنه يتعيّن على المجتمع الدولي أن يستعين بإيران لحل الأزمة السورية.

وأوضح أنه يجب أن "تشارك إيران في ذلك الحوار الذي يهدف لحل الأزمة، والا فلا يمكن لتلك الجهود حلها"، في إشارة الى الجهود الدولية. وأعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع المجتمع الدولي لإرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتصدّر أولويات طهران في الوقت الحالي.

وتابع المسؤول الإيراني: "نودّ فعلياً أن يلتقي السوريون وأن يجري حوار بينهم بهدف تطبيق إصلاحات سياسية فعلية داخل بلادهم، وليس لدينا أدنى مشكلة مع الجماعات المعارضة التي تؤثِر المنطق، فلن نعارضهم أبداً". وقال إن "المعارضة والحكومة السورية يمكنهما العمل معاً من أجل إحداث تلك الإصلاحات".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أشار السبت إلى دور إيران في حل الأزمة السورية، مطالباً إياها بممارسة نفوذها على حكومة دمشق لإعادة إحياء المحادثات الرامية لإنهاء ذلك الصراع.