طنطاوي يواصل الظهور بالمشهد السياسي المصري... ويتوسط لتهدئة النوبيين

طنطاوي يواصل الظهور بالمشهد السياسي المصري... ويتوسط لتهدئة النوبيين

21 نوفمبر 2016
الظهور الثاني لطنطاوي في المشهد السياسي المصري (Getty)
+ الخط -



وصل وزير الدفاع الأسبق والرئيس السابق للمجلس العسكري، المشير حسين طنطاوي، إلى النوبة أقصى جنوب مصر، صباح اليوم الإثنين، في محاولة منه لتهدئة غضب النوبيين، بعد قيام قوات الأمن المصرية، أمس السبت، بمحاولة تفريق مسيرة بالسيارات أطلقوا عليها "قافلة العودة" كانت متجهة صوب منطقتي توشكي وفورقندي، بهدف منع ضمها إلى مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان، الذي أعلن عنه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في وقت سابق.

ويسعى طنطاوي، الذي رافقه رئيس مجلس النواب المصري، علي عبدالعال، إلى حل الأزمة، بالتوسُّط لدى النوبيين، اعتماداً على جذوره النوبية، بعد تفاقم الأزمة وتهديد عدد من النشطاء النوبيين بتدويل القضية، والمطالبة بالانفصال عن مصر في ظل ما يتعرضون له مما سموه بالتعنت والظلم.

وقال أحد النواب في البرلمان المصري عن دائرة النوبة في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": إن الشباب المعترضين على طرح الدولة أراضي فورقندى للاستثمار رفضوا فض اعتصامهم حتى هذه اللحظة: "نحن نقف عند نقطة الصفر؛ لأن كلا الجانبين متمسك برأيه، سواء كان الدولة التي لا تريد تقديم حلول أو الشباب المعترض الذي لا يريد التنازل".

وشدد على أن مطالب أهالي النوبة مشروعة "لقد صبروا على تملك تلك الأراضي، منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، متابعاً ولا يمكن أن يكون جزاء الصبر هو تمليكها لغيرهم"، مؤكداً، في الوقت ذاته، أن "الجميع يعلم أن أراضي منطقة "فورقندى" نوبية، بينما أراضي توشكي فهي من حق كل أهالي أسوان".

ووقعت أصابات، أمس، أثناء إيقاف كمين أمني قافلة أهالي النوبة التي كانت تضم نحو 60 سيارة، والاعتداء عليهم بعدما أصرّوا على استكمال مسيرتهم نحو منطقة فورقندي، ما أسفر عن سقوط مصابين بطلقات نارية.

ويعد ظهور طنطاوي في المشهد السياسي المصري هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوعين بعد فترة طويلة من الغياب عن المشهد بعد تركه منصبه.

وكان الظهور الأول، قد جاء في ميدان التحرير، مواكباً تظاهرات دعا إليها معارضون للنظام المصري، تحت عنوان ثورة الغلابة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إذ أكد خلال حديثه إلى عدد من المارة على ما وصفه مراقبون بالرسائل السياسية، وكان في مقدمتها التأكيد على أن الفريق، سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق خارج المشهد السياسي بسبب كبر سنه، وكذلك التأكيد على عدم تنفيذ أحكام الإعدام في قيادات جماعة الإخوان المسلمين.