طلاب عرب في الولايات المتحدة بمرمى اللوبيات الصهيونية

03 أكتوبر 2016
حركة مقاطعة إسرائيل تتنامى بأميركا (هيكتور ماتا/ فرانس برس)
+ الخط -

بدأت منظمة صهيونية حرباً ضد طلاب الجامعات الأميركية الذين يدعمون القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان بفعاليات في الحرم الجامعي، أو ضد النشطاء في الحرم الجامعي أو خارجه من الذين ينتقدون السياسات الإسرائيلية، ويدعمون حركة المقاطعة الأكاديمية والفنية للمؤسسات الإسرائيلية.

تحمل المنظمة الجديدة اسم "كناري ميشن"، ولها موقع على شبكة الإنترنت تنشر عليه صور وأسماء الطلاب وتقوم بالتحريض ضدهم بعدة سبل، كما تضع قائمة بأسماء أساتذة جامعيين ومنظمات تصنفها ضمن من "يجب مقاطعتهم"، وتدعي أنها تدعم اللاسامية، رغم أن بعض المنظمات التي تهاجمها أميركية يسارية يهودية كمنظمة "أصوات يهودية للسلام". 

ورغم أن استهداف منظمات من هذا القبيل لنشطاء داعمين للقضية الفلسطينية ليس بالجديد، إلا أن ما تقوم به "كناري ميشن" يعد تصعيداً خطيراً على مستويات عدة، من بينها نشرها أسماء وصور مئات من طلاب الجامعات الأميركية، مدعية أنهم معادون للسامية وكارهون لأميركا. وعدد لا بأس به من هؤلاء الطلاب أميركيون من أصول عربية وفلسطينية.

وتذهب المنظمة أبعد من منظمات أخرى يمينية ركزت حتى الآن على الأساتذة في الجامعات الأميركية، الذين دعموا بشكل علني أو وقعوا على إحدى اللوائح، التي تدعم حركة المقاطة الأكاديمية للاحتلال وجامعاته.

وتتصل المنظمة اليمينية بالجامعات، لتدعي أن النشاط السياسي الطلابي لدعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال معاد للسامية، من أجل أن تضغط على الجامعات لوقف نشاطاتهم السياسية. كما تتصل بأرباب العمل الذين يعملون عندهم وتقوم بالتحريض عليهم في نفس الاتجاه.
ويذكر هنا أن هؤلاء المتهمين باللاسامية في الأغلب شباب في بداية أو وسط العشرينيات من أعمارهم، وتخريب سمعتهم ووضعهم على قوائم سوداء يهدد مستقبلهم المهني.

وكشف بعض الطلاب للصحافة عن خوفهم، ليس على مستقبلهم فحسب، ولكن على سلامتهم، بسبب نشر الصور على الإنترنت والادعاء بأنهم كارهون لأميركا.
وتدعي المنظمة أنها جمعت معلوماتها من تقارير وصلتها من داخل الحرم الجامعي من طلاب آخرين، وأنها قامت بفحص تلك المعلومات والتحري عن هؤلاء الطلاب قبل رفع صورهم على موقعها.
المساهمون