طلاب جامعات مصرية يطالبون بالقصاص لضحايا الانقلاب

نظم طلاب جامعات الزقازيق، والإسكندرية، وأسيوط، بمصر قبل قليل، تظاهرات ومسيرات احتجاجية للتنديد بحكم العسكر، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

في جامعة الزقازيق، انتفض المئات من الطلاب والطالبات في تظاهرات واسعة طافت أرجاء الجامعة وتحركت في مختلف الكليات، مرددين هتافات ضد قيادات المجلس العسكري ووزارة الداخلية، وقرار عودة الحرس الجامعي، كان أبرزها: "لفق لفق في القضية.. هي دي عادة الداخلية"، "مصر ميحكمهاش سفاح.. الإعدام لعبد الفتاح"، وحمل الطلاب صور الشهداء والمعتقلين.

فيما أعلن الطلاب عن تدشين حركة جديدة تحمل اتجاها مناهضا للانقلاب العسكري تحت مسمى "نسيبات"، وقال أحمدي حمودة -المتحدث باسم اتحاد طلاب جامعة الزقازيق في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": إن تلك الحركة تستهدف حشد الطالبات والتعريف بحقيقة الانقلاب العسكري والقوى الداعمة له، وإبراز جرائمه التي ارتكبها في حق الشعب المصري، وتوضيح الانتهاكات التي تمت بحق الطالبات والطلاب منذ بداية العام الدراسي.

وفي جامعة الإسكندرية، حملت طالبات كلية الصيدلة صورة زميلتهن الشهيدة "سمية عبد الله"، وهتفن ضد قيادات المجلس العسكري والمشير عبد الفتاح السيسي، مطالبات بمحاكمة الضالعين في ارتكاب مجازر ضد الإنسانية بالقتل والاعتقال والتعذيب داخل السجون، ورسمن صور الشهيدة على أرضية المجمع الطبي بالجامعة باستخدام أغصان الزيتون.
وفي أسيوط، خرجت المئات من الطالبات في تظاهرة داخل الحرم الجامعي، حاملات اللافتات وأعلام رابعة العدوية، ونددن باستبعاد الطلاب من السكن الجامعي، ونددن بإحالة العشرات من زملائهن إلى التحقيق، وإصدار قرارات من مجلس الجامعة بفصل بعضهن من الدراسة على خلفية مشاركتهن في التظاهرات.

فيما قال إبراهيم جمال -المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب في تصريح لـ"العربي الجديد" : إن الاحتجاجات مستمرة يوميا حتى نهاية مارس/آذار الجاري، وإن الحركة تنسق مع كافة المكاتب التنفيذية في القاهرة والمحافظات من أجل استمرار التظاهرات والاحتجاجات بشكل سلمي مبدع على مدار اليوم داخل وخارج المقرات الجامعية دون الإعلان عن تفاصيل الاحتشاد..