طريق التنمية يبدأ بتمكين الأسرة

طريق التنمية يبدأ بتمكين الأسرة

16 ابريل 2014
+ الخط -

بدأت في الدوحة، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر دولي موسع عن الحياة الأسرية اجتماعياً تنموياً، ينظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة في قطر، عنوانه "تمكين الأسر - طريقٌ إلى التنمية"، ويشارك فيه عدد من صانعي السياسات ومنظمات غير حكومية وخبراء وأكاديميون، من دول عدة في العالم.

ويهدف إلى تسليط الضوء على كيفية مساهمة الأسرة في تحقيق التنمية، ويبحث سبل مواجهة الفقر الأسري، والاستبعاد الاجتماعي، وضمان التوازن بين العمل والحياة الأسرية، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، والتضامن بين الأجيال.

ويناقش دور السياسات الأسرية في أجندة التنمية لما بعد عام 2015، ويسعى المؤتمر إلى

تسليط الضوء على السياسات اللازمة لتلبية احتياجات الأسرة في ظل التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية على وضع الأسرة.

ودعت رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الشيخة موزة بنت ناصر، في كلمة افتتحت بها أعمال المؤتمر، إلى مراجعة شجاعة لما تمَّ إنجازُهُ طوالَ عقدين على مستوى التشريعاتِ والسياساتِ والتطبيقاتِ، مقارنة بمستوى التغيراتِ في الواقع.

وقالت: إن الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة في شأن قضايا تمكينِ الأسرة، من تعليم وصحة وعمل ومساواة، لا تجدُ لها تجسيداً في الواقع، ودللت على ذلك بدعم شحيحِ قدّمتْهُ الدولُ لصندوقِ الأممِ المتحدةِ الائتماني للأسرة.  ونبهت، الشيخة موزة، إلى مخاطر عدة مترتبة على التفكّكَ الأسريَ الذي أصبح عالي التكلفة الاقتصادية أيضاً.

وحسب تقرير أصدرته الشبكة العربية للمنظمات الأهلية في 2013، وشارك فيه باحثون من

إحدى عشرة دولة عربية، فإن أبرز المخاطر الأساسية التي تهدد الأسرة العربية تتمثل في الفقر والبطالة والأمية وتنامي المناطق العشوائية والتهميش الاجتماعي لفئات مجتمعية، مثلت إقصاء مجتمعياً لهم.

وبين التقرير، أن أبرز المخاطر الاجتماعية التي باتت تهدد الأسر العربية تتمثل في العنوسة، وزاوج القاصرات، والعنف الذي اجتاح الأسر العربية، في عنف أسري داخليٍ، أو تجاه المجتمع، والمخدرات، وظاهرة التسرب من التعليم، وأطفال الشوارع، وعمالة الأطفال، والتعرض السلبي للإنترنت.

دلالات