طرد "كهربا" يفتح ملف عدم التزام المحترفين المصريين

النهاية الدرامية، التي آلت إليها تجربة احتراف مهاجم المنتخب المصري، محمود كهربا،  في فريق لوزيرن السويسري، والغاء الأخير العقد قبل نهايته  بـ3 أشهر فقط لسوء السلوك، لم تكن متوقعة رغم ندرة تأقلم اللاعبين المصريين مع أجواء الاحتراف الاوروبي.

وكانت كل المؤشرات تشير إلى قدرة "كهربا" (20 عاما) على اكمال موسمه الأول في القارة الأوروبية بنجاح، خصوصا بعد التفوق الفني الذي أظهره مع لوزيرن وتسجيله 8 اهداف في بطولتي الدوري والكأس، وبدأت العروض تنهال على ناديه إنبى تطلب التفاوض بشأن التعاقد معه بشكل نهائي في الموسم المقبل، سواء من لوزيرن الذي يلعب له على سبيل الاعارة او أندية أخرى في سويسرا وألمانيا.

لكن فجأة، وبدون مقدمات، انقلبت الأحداث تماما، من خلال اصدار لوزيرن بيانا أكد فيه فسخ عقد الاعارة من طرف واحد واعادة "كهربا" الى النادي البترولي المصري بسبب سوء سلوكه، واعتراضه، بطريقة غير لائقة، على الجهاز الفني في المحاضرات لعدم مشاركته.

ويعد طرد اللاعبين المصريين لسوء السلوك من الاندية في مسيرتهم الاحترافية واعادتهم الى القاهرة ظاهرة مثيرة تعرض لها أكثر من لاعب من أصحاب الأسماء الكبيرة، أبرزهم عمرو زكى، مهاجم الزمالك والمنتخب المصري الأسبق وصاحب التجربة الشهيرة في ويجان أثلتيك الإنجليزي موسم 2008/2009، فعمرو بدأ مسيرته الاحترافية بكل قوة وسجل 10 اهداف في أول 3 أشهر ووصل سعره الى 8 ملايين جنيه إسترليني قدمت للزمالك بشكل رسمي، وطلب الاخير من اي ناد إنجليزي يرغب في ضم اللاعب سداد 20 مليون إسترليني.

لكن تكرار سفر عمرو زكي وتأخره في العودة إلى ناديه أشعل ثورة غضب ستيف بروس المدير الفني الذي انتقده علنا ووصفه بأنه أكثر لاعب غير محترف صادفه في حياته.

ويبرز في هذا السياق، أيضا، ابراهيم سعيد، لاعب الأهلي والزمالك السابق، والذي احترف في ايفرتون الإنجليزي موسم 2002/2003 ولكنه لم يكمل المشوار واستبعده ديفيد مويس،  المدير الفني، وألغى عقد الاعارة بعد 3 أشهر، بسبب عدم الالتزام، وجرى رصد 21 تمرينا غاب عنها اللاعب على مدار فترة الاعارة القصيرة.

ومن أبرز الراحلين أيضا عن الملاعب الإنجليزية، لسوء السلوك، حسام غالي، المحترف حاليا في ليرس البلجيكي. وكان اللاعب في قمة مستواه وعطائه في "البريمير لييج" موسم 2006/2007 مع فريق توتنهام هوتسبير وقدم عروضا مميزة، وكاد ان ينتقل الى ليفربول أو تشيلسي وقتها، لولا مشاجرته مع مارتن يول المدير الفني للفريق واعتراضه على استبداله في احدى المباريات، ما أدى الى تجميده وايقافه شهرا مع تغريمه 20 ألف جنيه إسترليني.

ومن أشهر حالات فسخ العقود، لعدم الالتزام، واقعة احتراف محمود عبد الرازق "شيكابالا"، صانع العاب الزمالك السابق، عندما أعير الى الوصل الإماراتي في موسم 2011/2012، وتم فسخ العقد بعد 4 أشهر فقط، والسبب هو تعود اللاعب على السهر خارج منزله لتوقيت متأخر وظهوره في حفلات غنائية للعديد من المطربين في دبي، من بينهم تامر حسني، وهو ما أدى إلى سوء مستواه وعدم تقديمه الأداء المعروف عنه.