طبيب سجن "طرة" يرفض إثبات إضراب أستاذ جامعي

طبيب سجن "طرة" يرفض إثبات إضراب أستاذ جامعي

02 سبتمبر 2014
وقفة تضامنية بجامعة القاهرة مع الأساتذة المعتقلين (صفحة الحملة)
+ الخط -


ذكرت أسرة المدرس المساعد بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان المصرية مجدي خليفة، أن طبيب سجن استقبال طرة رفض إثبات إضرابه عن الطعام، رغم أن وزنه انخفض من 93 إلى 70 كيلوجراماً، واستنكرت الأسرة الضغوط التي تمارس عليه لوقف الإضراب. 

وبدأ خليفة، أمين صندوق نقابة مصممي الفنون التطبيقية، إضرابه عن الطعام منذ الأول من أغسطس/ آب الماضي، احتجاجاً على اختطافه من أمام مقر النقابة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، واتهامه في قضية رقم 348 لسنة 2013 أمن دولة عليا طوارئ، بتقويض مؤسسات الدولة وتعطيل العمل بالدستور والعمل على قلب نظام الحكم.

وكانت أسرته المكونة من زوجة وطفلين، قد علمت من خلال زيارته السبت الماضي في السجن، بإصابته بانخفاض شديد في مستوى السكر بالبول، بعد قياسها بشرائط طبية ابتاعتها له أسرته لعدم توافرها في عيادات السجن، لكن إدارة السجن رفضت الاعتراف بذلك أو تسجيله في بطاقته الطبية.

يقول صديقه محمد الأمير: "من يعرف خليفة، سواء من طلابه أو زملائه بالكلية أو أعضاء النقابة، يشهدون بحسن سلوكه وسمعته الطيبة، وعميد الكلية أصدر شهادة بذلك"، ويتابع "لديّ شكوكٌ أن يكون سبب القبض عليه خلافات شخصية مع أعضاء بالنقابة انتهت بالوشاية به، خصوصاً أن اتجاهاته السياسية مناهضة للانقلاب العسكري". 

وأوضح الأمير أن صديقه: "تعرّض لتحقيقات مطوّلة أبعد ما تكون عن التحقيقات القضائية وتضمنت أسئلة (متى بدأت الصلاة؟ متى التزمت؟ ما نوعية الكتب التي كنت تقرأ؟)، ورغم عدم وجود أحراز أو دلائل على التهم، جدّدت النيابة حبسه على ذمه القضية لمده 15 يوماً لعشر مرات، وتخلل ذلك إيداعه في زنزانة محكمة الجيزة مع الجنائيين وتجار المخدرات.

 وبعد استنفاد سلطة النيابة في التجديد، تم تحويل خليفة إلى قاضي التحقيقات الذي استخدم سلطته في التجديد له لمدة 45 يوماً، وتكرر هذا الأمر لمدة 5 مرات، كان آخرها 26 أغسطس/ آب الماضي، وفي كل مرة يطلب محاميه إخلاء سبيله بأي ضمانة تراها النيابة أو إحالته للمحاكمة دون جدوى.

"أنقذوا مجدي خليفة - أنقذوا علماء مصر" حملة أطلقها زملاؤه على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أولى فعالياتها على الأرض مظاهرة في جامعة القاهرة نظمتها حركة "جامعة مستقلة" أمس الاثنين، للمطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين من أساتذة الجامعات، وحمّلوا إدارة السجن مسؤولية تعرض حياة خليفة للخطر.