طائرات تجسس أميركية تحلق فوق روسيا في البلطيق

طائرات تجسس أميركية تحلق فوق روسيا في البلطيق

01 اغسطس 2014
طائرات أميركية تلجأ إلى السويد (العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت صحيفة "سفنسكا داوبلاديت" السويدية، اليوم الجمعة، بأن "طائرات التجسس التي تحلّق في بحر البلطيق، وتلجأ إلى المجال الجوي السويدي، هي طائرات أميركية". وذلك بعكس التكهنات التي كانت تسري منذ تفجّر أزمة أوكرانيا، بأن الطائرات التي تقترب من المجالين الجويين للسويد والدنمارك، روسية.

وذكّرت الصحيفة بالحادثة الأشهر لخرق المجال الجوي السويدي في 18 يوليو/تموز الماضي، إذ كان الاعتقاد بأن الطائرة التي انتهكت المجال الجوي السويدي، روسية، وتمّ "استدعاء السفير الروسي، لنقل الاحتجاج السويدي"، في حينه.

ولكن تبيّن لاحقاً من مصدر في الخارجية السويدية، تحدث إلى الصحيفة عن "طريق الخطأ"، بأن "من تم استدعاؤه إلى الخارجية السويدية، لم يكن السفير الروسي، إنما ممثل عن سفارة الولايات المتحدة".

وبحسب الصحيفة، فإن الخطأ الذي ارتكبه موظف الخارجية بالكشف عن هوية الطائرة، دفع الوزارة للاتصال بها لتوقف نشر الخبر، ليل أمس الخميس، ووصف ما جرى بـ"مجرد خطأ".

من جهته، انتقد عضو حزب اليسار في لجنة الدفاع في البرلمان السويدي، توربن بيوركلوند، ما سمّاه "ازدواجية المعايير السويدية"، معتبراً أن الأمر "فيه كثير من النفاق، فكيف تسمحون لطائرات التجسس الأميركية، باللجوء إلى مجالنا الجوي في رحلات التجسس على الروس، تنقلاً بين بولندا والنرويج، وتصرخون بصوتٍ عال إذا ما اقتربت طائرة تجسس روسية؟".

ويصرّ معظم السياسيين السويديين على عدم السماح لا للروس ولا للأميركيين، بتحويل مجال بحر البلطيق الجوي "ملعباً للتجسس"، وخرق المجال الجوي لدول الشمال.

وكانت الطائرات الروسية حلّقت فوق بحر البلطيق، مطاردة طائرة تجسس فوق كالينغراد، في الجزء الجنوبي من البحر، ما أدّى بالطائرة إلى دخول المجال السويدي فوق يونكوبينغ، بموافقة وزارة الدفاع السويدية.

يُذكر أن الأزمة الأوكرانية تجذب اهتماماً واسعاً، وتكهنات شعبية وإعلامية في البلدان الإسكندنافية، وتدفع البعض للتذكير بأيام الحرب الباردة، وخصوصاً مع توسّع الوجود الأميركي في بحر الشمال والبلطيق.