صراع انتخابي بين أنصار صباحي والسيسي

صراع انتخابي بين أنصار صباحي والسيسي

30 مارس 2014
أنصار السيسي اعتدوا بالضرب على مؤيدي صباحي (Getty)
+ الخط -

اشتعل الصراع الانتخابي مبكراً بين حملتي المرشحين المحتملين الأبرز للانتخابات الرئاسية في مصر، مؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، ووزير الدفاع المستقيل، عبد الفتاح السيسي.

صديقا الأمس، اللذان تشاركا في الانقلاب على أول رئيس مصري مدني منتخب، محمد مرسي، في منتصف العام الماضي، أصبحا عدوي اليوم، بعدما طمع كلاهما في الوصول لسدة الحكم.

ولم يقتصر الصراع المبكر بينهما على حملات التشويه التي بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر القنوات الفضائية، بين أنصار كل مرشح، بل وصل إلى الشارع.

فقد اعتدى مجهولون بالضرب على سلسلة بشرية لحملة صباحي في محافظة الإسكندرية، أثناء تنظيم أولى فعالياتها، أمس السبت. الأمر الذي دفع أعضاء الحملة إلى تحرير محضر في واقعة الاعتداء بقسم شرطة العطارين.

من جهة ثانية، أطلق مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حملة للمطالبة بعقـد مناظرة بين المرشحين لرئاسة الجمهورية، عبر صفحة حملت اسم "الشعب يـريد المناظرة". ونشرت الصفحة السيرة الذاتية للمرشحين، وصوراً لكليهما في مراحل مختلفة من العمر.

وطالب مسؤولو الصفحة بعقد المناظرة على الهواء مباشرة عبر التلفزيون المصري، على غرار ما حدث في انتخابات 2012 بين المرشحين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح.

وتفاعل مع الدعوة عدد من النشطاء. وكتب ياسر الحداد: "من حق الشعب أن يرى المتنافسين يتواجهان، ويرد كل منهما على أسئلة الآخر واتهاماته". واستدرك مضيفاً: "لكن توقعاتي أن هذا لن يحدث، وجميعنا نعرف الأسباب"، في إشارة إلى الأجواء القمعية التي تشهدها البلاد الفترة الأخيرة.

وكان صباحي قد دعا في وقت سابق منافسه السيسي إلى مناظرة علنية. وهو ما قوبل برفض وهجوم من قِبل مؤيدي الأخير.

وتستعد حملة صباحي لإطلاق موقعها الإلكتروني خلال يومين، على أن يشمل باباً لتلقي مقترحات الزائرين بشأن البرنامج الانتخابي، وقسماً يشمل أخبار الحملة.

وبحسب عضو لجنة العمل الجماهيري في حملة صباحي، حسن شاهين، فإن الحملة تجهز لفاعلية كبرى "من خارج الصندوق".

وأوضح أنه سيتم الإعلان عنها قريباً، لتكون ثانية فاعلية رسمية تطلقها الحملة بعد تنظيمها فاعلية سلاسل بشرية على مستوى محافظات الجمهورية.

وتنظم الحملة سلسلة بشرية في منطقة الكوربة في مصر الجديدة، الأربعاء المقبل، يوزع خلالها المشاركون فيها بياناً يوضع أفكار مرشحهم وأسباب مشاركته في السباق الرئاسي.



من جهته، قال المتحدث الرسمي لحملة صباحي، معصوم مرزوق، إن الحملة في انتظار رد اتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" على طلبهم الذي تقدموا به، منذ أيام، بشأن إذاعة بيان لصباحي موجه للشعب المصري، يعلن خلاله ترشحه الرسمي على غرار ما فعله تلفزيون الدولة مع السيسي.

وانتقد مرزوق في تصريح لـ"العربي الجديد"، تأخر التلفزيون في الرد على طلب الحملة، وخصوصاً أنه "لا يوجد ما يمنع السماح لمرشح رئاسي آخر بإذاعة بيان له مثل غيره، عبر تلفزيون مملوك للدولة، ويصرف من ضرائب الشعب".

وأضاف مرزوق: "البيان الذي سيلقيه صباحي سيضم نبذة عن برنامجه الانتخابي ورؤيته بشأن الانتخابات الرئاسية".

وفرّق بين البيان والمؤتمر الصحافي الذي من المقرر أن يعلن خلاله صباحي ترشحه الرسمي بعد فتح باب الترشح للانتخابات.

السيسي أول المترشحين

في هذه الأثناء، قال مصدر مطلع في حملة السيسي، إن وزير الدفاع المستقيل سيكون من أوائل المتقدمين بسحب أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية، على أن يرسل من ينوب عنه إلى مقر اللجنة لسحب أوراق واستمارات طلب الترشح للرئاسة.

وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، فتح باب الترشح ابتداءً من يوم غد الاثنين 31 مارس/ آذار حتى يوم 20 من شهر أبريل/ نيسان المقبل، على أن تجرى الانتخابات يومي 26 و27 مايو/ أيار المقبل.

وأضاف المصدر لـ"العربي الجديد" أن حملة السيسي كثّفت من اجتماعاتها في مقرها الرئيسي في حي التجمع الخامس في مدينة نصر (شرق القاهرة)، بهدف الانتهاء من هيكلها التنظيمي، وتحديد المسؤولين عن تنظيم الحملات في المحافظات.

وأشار المصدر إلى أن الحملة تفاضل بين 3 مقترحات بشأن توصيل البرنامج الانتخابي للمواطنين، الأول تلخيص البرنامج في مجموعة من النقاط الأساسية، يقوم عليها خطاب السيسي الرسمي الذي سيوجهه للشعب، ويعكس خلاله رؤيته في ملفات أبرزها "مكافحة الإرهاب والاقتصاد". أما المقترح الثاني، فهو توصيل البرنامج عبر مجموعات نوعية معاونة للحملة، مثل بعض المثقفين والصحافيين والشباب.

والمقترح الثالث يعتمد على تكليف أعضاء الحملة بعقد لقاءات جماهيرية في مختلف المحافظات لشرح البرنامج.