وبينما يتأهب صباحي لجولات متعاقبة في محافظات مصر، لزيارة أكبر عدد منها خلال فترة الدعاية الانتخابية، يطلّ السيسي في أول حوار تلفزيوني مسجل مع فضائيتين، غداً الاثنين، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان استقالته من منصبه كوزير للدفاع، وإعلان ترشحه للرئاسة.
وحصل صباحي، رسمياً، على رمز "النسر المجنّح" في الانتخابات الرئاسية، وحل ترتيبه الثاني، بعدما حصل السيسي على رقم واحد لأسبقية تقدمه بأوراق ترشحه للجنة الانتخابات.
وواصل صباحي جولاته الجماهيرية، عبر عقد مؤتمر في مسرح السينما بمدينة المحلة في محافظة الغربية، بحضور عدد من رموز حملته، بعد زيارته الأولى لمحافظة أسيوط.
وقال عضو اللجنة الإعلامية في الحملة، عمرو بدر، لـ"العربي الجديد": إن "صباحي سيلتقي عمال غزل المحلة خلال جولته الانتخابية في المدينة. وكان من المقرر إجراء هذا اللقاء في الأول من مايو/ أيار في ذكرى عيد العمال، ولكنه أرجأ الزيارة حتى بدء الدعاية الانتخابية، تفادياً للمخالفات القانونية".
من جهته، قال رئيس حزب الكرامة، محمد سامي، إن "اللجنة الاستشارية للحملة بدأت اجتماعاتها أمس السبت، وتناول الاجتماع التأكيد على ضرورة إصدار ميثاق للشرف الانتخابي من حملتي المرشحين الرئاسيين يمنع التجاوزات الأخلاقية والسلوكية".
وقال مسؤول اللجنة الجماهيرية، عبد العليم عمار، إن الحملة انتهت من الاستعدادات الخاصة بتنظيم عشرة مؤتمرات جماهيرية في عشر محافظات حتى الآن، على أن يُعقَد، الأربعاء، مؤتمر جماهيري بمحافظة القليوبية، يليه آخر في محافظة المنوفية في اليوم ذاته، وثالث في محافظة كفر الشيخ، مسقط رأس صباحي، يوم الجمعة المقبل.
يترافق ذلك مع مواصلة أعضاء لجنة العمل الجماهيري تنظيم الفعاليات الميدانية الداعية لانتخاب صباحي رئيساً، عبر السلاسل البشرية في المناطق الشعبية، فيما نظّم أعضاء الحملة في بورسعيد عرضاً مبتكراً عبر الدعاية لمرشحهم بالدراجات التي تحمل صوراً لصباحي.
في هذه الأثناء، أعلن تيار الشراكة الوطنية دعمه لصباحي، موضحاً أنه "مناضل سياسي عنيد واجه كل الأنظمة الماضية، بداية من نظام السادات وصولاً لنظام الإخوان".
وقال التيار إنه "لمس من خطاب وبرنامج صباحي قرباً لمبادئ وأهداف الثورة، وتحيّزاً اجتماعياً واضحاً لفقراء هذا البلد وفئاته المستضعفة، الذين قامت من أجلهم الثورة ولن تهدأ حتى ينالوا ما يستحقون من حياة كريمة".
في المقابل، أعلن حزبا "التجمع" و"المؤتمر" عن تدشين تحالف سياسي وانتخابي بينهما، وحملة شعبية لدعم السيسي، تحت شعار "نعم نبني... تحيا مصر"، حسبما جاء في كلمة رئيس حزب المؤتمر، محمد العرابي، خلال مؤتمر بمركز إعداد القادة في العجوزة، يوم الأحد.
وقال العرابي إن "الحزب يقف خلف المشير في الانتخابات الرئاسية، لحفاظه على الوطن"، متوقعاً "حصوله على أكثر من 70 في المئة من الأصوات".
وأضاف: "علينا أن نتحمّل العنف المتوقع حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية"، مشيراً إلى "وجود تربّص من عدة دول لإفشالها". ولفت إلى أن "التحالف السياسي مع حزب التجمع، هو لوحدة الصف بين الأحزاب لدعم السيسي في البرلمان المقبل".
من جهته، قال رئيس حزب التجمع، سيد عبد العال، إن "التحالف مع حزب المؤتمر ليس انتخابياً فقط، وإنما هو سياسي أيضاً، تمهيداً لتحالف مدني واسع، داعم لأهداف 30 يونيو/ حزيران، بهدف المشاركة في الانتخابات البرلمانية، حتى يكون برلماناً خالياً من أي قوى متأسلمة".
كما أعلن "التيار المدني الاجتماعي"، الذي يضم عدداً من الشخصيات السياسية، عن عقد 20 مؤتمر جماهيري حاشد لدعم السيسي في الانتخابات الرئاسية.
وقال البرلماني السابق، ناجي الشهابي، إن "مؤتمرات التيار (الذي يتزعمه) ستشمل عدداً من محافظات الصعيد، والتركيز على المؤتمرات في الأماكن الأكثر سكاناً".
