قال مسؤول بوزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر، إنّ المملكة العربية السعودية ستتبرع للمصريين بكميات كبيرة من "الياميش" الخاص بشهر رمضان تصل إلى حدود 90 مليون شنطة تعادل عدد السكان في مصر.
وأضاف المسؤول في تصريحاتٍ لـ"العربي الجديد" أنّ وزارتي الدفاع والتضامن الاجتماعي ستقومان بتوزيع هذه الكميات بمساعدة الجمعيات الأهلية، على الأحياء الفقيرة والشعبية.
وغالبا ما يقابل المصريون، لا سيّما رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأنباء بشيء من السخرية والاستنكار، نظراً لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في مصر خاصة منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في يوليو/تموز الماضي على الرئيس محمد مرسي.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تبرعت الإمارات بشحنات كبيرة من الملابس المستعملة للمصريين، ما رفضه الشارع المصري واستقبله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية واستنكار على النظام الجديد المدعوم من الجيش.
وفي أغسطس/آب 2013 أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حملة "مصر في قلوبنا" بتوجيهات من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لجمع تبرعات للمصريين، ما أثار حفيظة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً.
ومؤخراً، تبرعت الإمارات بنحو 100 ألف رأس من الأبقار للقوات المسلحة يخصص جزء منها للتربية والآخر للذبح، مساهمة في توفير اللحوم التي سجلت أسعارها ارتفاعاً ملحوظاً في الشهور القليلة الماضية.
وكان السيسي قد دعا قبل شهر، الخليج والغرب والدول الصديقة لمصر، إلى مساعدتها على مواجهة متاعبها الاقتصادية، مضيفاً "مصر تحتاج إلى مساعداتكم خلال هذه المرحلة حتى تخرج من دائرة الفقر الذي تعاني منه".
وتبلغ نسب الفقر في مصر التي يقترب عدد سكانها من 90 مليون شخص، نحو 26.5% وفق إحصائيات رسمية، بينما تذهب إحصائيات متخصصة أخرى بنسب الفقر في مصر إلى أكثر من 42%.
وسجلت أسعار "الياميش" في مصر هذا العام، ارتفاعات تراوحت بين 80 و150% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسب التجار.
وقال رئيس مصلحة الجمارك المصرية، محمد الصلحاوي، في تصريحاتٍ سابقة إنّ واردات مصر من "الياميش"، تراجعت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري إلى 7.89 مليون طن، مقارنة بنحو 29.3 مليون طن في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأرجع رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، رجب العطار، في تصريحات سابقة لـ "العربي الجديد" إحجام المستوردين عن التعاقد على كميات كبيرة من "الياميش"، إلى ضعف القدرة الشرائية للمستهلك المصري، وارتفاع الأسعار.
