شكوك تلفّ مقتل قادة في النظام السوري بـ"حوادث سير"

11 نوفمبر 2018
حوادث غامضة تطاول قادة النظام (Getty)
+ الخط -

أثار مقتل ضابط جديد من قوات النظام السوري بـ"حادث سير"، شكوكاً واتهامات مبطنة، في بعض الأوساط التي تتهم النظام بتدبير مثل هذه الحوادث، بغية التخلص من الشخصيات الإشكالية، أو التي قد يشكل وجودها خطراً ما في المستقبل، نظراً لتورطها في جرائم حرب أو لما تحمله من معلومات يجب أن تبقى دفينة.

واليوم الأحد، نعت مواقع إعلامية قريبة من النظام، "قائد حامية مطار التيفور العسكري"، مهند كعدي، والذي قالت إنه لقي مصرعه جراء "حادث سير" مروري في ريف حماة.

ولفتت إلى أن "المقدم مهند كعدي، المنحدر من قرية الحيلونة بريف مصياف، قُتل في حادث مروري على طريق السلمية – صبورة، في ريف حماة الشرقي".

ونجا كعدي أكثر من مرة من الضربات الإسرائيلية لمطار "التيفور"، والتي قُتل فيها عدد من عناصر المليشيات الإيرانية التي تتخذ من المطار قاعدة لها.

ويعتبر مطار التيفور (الطياس) الرابع في الأهمية بعد مطارات السين والضمير والشعيرات، ويقع إلى الشرق من حمص بنحو 90 كيلومترا، ويحتوي على 54 حظيرة إسمنتية، وأغلب طائراته حديثة، مثل ميغ 29 وميغ 27.




وتقول مصادر إنه "يوجد داخل المطار خبراء من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وتسيطر عليها بشكل رئيسي القوات الإيرانية، حيث يعد نقطة إمداد مهمة من إيران عبر الأجواء العراقية".

واللافت أن العام الحالي شهد حوادث مرورية عديدة في المنطقة الشمالية، أسفرت عن مقتل عشرات الضباط والعناصر من قوات النظام، ما أثار شكوكاً في حقيقة هذه الحوادث.

وفي مايو/أيار الماضي، قُتل العميد الركن في قوات النظام هيثم النايف، قائد "الدفاع المحلي" في حلب، إثر ارتطام حافلة نقل ركاب بسيارته الخاصة على طريق أثريا خناصر، بريف حماة، وقُتل معه الملازم علاء الحسن، بينما جُرح آخرون في الحادث.

وسبق ذلك مقتل نحو 27 عسكرياً من قوات النظام، إثر اصطدام سيارة نقل عسكرية بصهريج وقود على الطريق نفسه باتجاه مدينة السلمية.

وفي العام الماضي، لقي اللواء الركن هزاع خالد الحسن حتفه، في حادث سير، على طريق عام حمص- دمشق، وكان الحسن يشغل منصب مدير الشؤون الإدارية ونائب إدارة الوقود في جيش النظام السوري.

كما لا يزال الغموض يلف مقتل العقيد في قوات الحرس الجمهوري، محمود أشقر، الشهر الماضي، مع زوجته، في العاصمة دمشق، وسط تضارب المعلومات بين استهدافه والتسبب في قتله، وبين تعرّضه لحادث سير خلال تنقله في العاصمة.