شفيق يعترف بصحة التسريبات ويتجنب صداماً مروعاً للانقلابيين

شفيق يعترف بصحة التسريبات ويتجنب صداماً مروعاً للانقلابيين

13 مارس 2014
+ الخط -

فيما بدا أنه محاولة للتهرب من صدام مروع للانقلابيين في مصر، حاول الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة، التراجع خطوة للوراء عما ذكره في التسريبات،التي نشرتها"العربي الجديد مساء أمس الأربعاء،نقلا عن شبكة"رصد".
لم ينف شفيق، الهارب للإمارات على وقع ملاحقات قضائية مصرية، أي كلمة مما كشفتها التسريبات، وإن راوغ بادعاء،أنه ربما (اجتزاء،أو تشويه) لكلماته،إذ عاد في الفقرة الثانية من بيان وزعه في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس وأكد كل مانشر،وإن حاول تبريره.
فيمايلي نص بيان شفيق:

أولا:

طالعتنا إحدى الشبكات الإخوانية مساء اليوم بإذاعة تسجيلات لما أسمته تسريبا لحديث خاص بالفريق أحمد شفيق. و جريا على ما اعتدت عليه من الجرأة والأمانة والصدق، في طرح ما أعلم، فإن ما أقوله من آراء في السر هي ذات الآراء التي أقولها في العلانية.

و من هذا المنطلق، فإنني لا أحرص البته على معرفة من تطوع بتسجيل بعض الآراء التي قد أكون تحدثت بها، ولا متى قام بهذا العمل، وهل قام بعملية التسجيل خلسة أو على مرآى مني في العلن، و لماذا اجتزأ من حديثي وإلا كيف قام بتشويهه. كل ذلك لا أعيره اهتماما، انطلاقا مما ذكرته آنفا بأن ما أقوله في السر هو ما أقوله في العلن. هكذا نشأت و على هذا تربيت. اقول ذلك وأنا أعلم أنه من المتوقع أن معركة الانتخابات الرئاسية سوف تشهد كثيرا من مثل هذه التصرفات اللاأخلاقية، ولن نعدم صغائر الأمور.

تطرقت في حديثي إلى عدة نقاط، أهمها نقطتان: أولاهما هي ما كان خلال المراحل الأولى لطرح فكرة ترشيح السيد المشير عبدالتفاح السيسي رئيسا للجمهورية ، حينما تم الإعلان عن دعم القوات المسلحة لهذا الترشيح، بل أن بعض كبار قادتها أظهرتهم وسائل الإعلام مجتمعين لإعلان المبايعة و التأييد للقائد العام للقوات المسلحة، الأمر الذي لا يمكن تخيله، أو تقبله، فهو يتعارض مع كل القواعد المنظمة و الأعراف التي تقتضي ابتعادا كاملا للقوات المسلحة عن العملية الانتخابية، و أن عليها أن تنأى بنفسها عن كل ما يشوب ديموقراطية المرحلة من شوائب. كان هذا موقفي و أصر عليه أصرارا كاملا.

ثم كان أن تدارك المختصون بالقوات المسلحة هذا الموقف سريعا، و تم ترشيد الإجراءات، و تصحيح ما التبس فهمه، الأمر الذي تقبله كافة المصريين و اقتنعوا به اقتناعا كاملا. وفي هذا السياق أؤكد احترامي للقوات المسلحة و أقدّر دورها المخلص باعتباري مواطنا مصريا ومن كبار قادتها السابقين . كما أن ثقتي في أن تضمن القوات المسلحة عملية ديموقراطية وانتخابية شفافة هي ثقة كامله لاتقبل الشك.

وكانت النقطة الثانية هي ما أبديته من عدم الاطمئنان إلى احتمالات التدخل في العملية الانتخابية لصالح أحد المرشحين، و هو ما كانت جرت عليه الأمور في الانتخابات السابقة. و هي الظاهرة التي لم يطمئن بعد المجتمع المصري إلى اختفائها من عدمه. و قد يدعم التوجس والقلق هذا الزخم الدعائي الذي تجريه كافة الأجهزة في هذه الأيام بغرض دعم مرشح بعينه ، برغم ثقتي في أنه شخصيا قد يكون كارها أو رافضا لهذه الظاهرة، و التي أضحت تشكل مرضا مجتمعيا ينبغي مقاومته و التخلص منه.

لقد كنت دائما أمينا وصادقا في طرح ما أراه، و سوف أكون. ولقد تحدثت في هذا اللقاء في نقطتين رأيتهما ثغرتين تعيقان تحركنا الديموقراطي، قام المسؤولون بعلاج أولاهما، و نأمل في نجاح علاجهم لثاني النقطتين، وصولا لعملية انتخابية ديموقراطية نزيهة، يتطلع العالم من خلالها إلينا بما نستحقه من احترام و تقدير.

ثانيا: و مع بعض الظواهر السلبية التي ذكرتها - و التي تم علاج بعضها و نأمل في استكمال علاج باقيها - فقد أعلنت دعمي الكامل لأقوى المرشحين و أقربهم للفوز بمنصب الرئاسة وهو السيد المشير عبدالفتاح السيسي، اقتناعا بضرورة توحيد الجهود و تجنب بعثرة أصوات الناخبين فيما لا جدوى منه و لا فائدة.

ان تعدد المرشحين ذوي التوجه الوطني، و تفتت الأصوات فيما بينهم، هو الخطر الداهم الذي يتهدد مسيرتنا الهادفة للإصلاح، و الذي يدفعني مرات و مرات إلى الدعوة للاتفاف حول المرشح الأوفر حظا في تحقيق النجاح. وفي هذا السياق فإن موقفي الثابت هو دعم استقرار مصر واختيار شعبها والتأكيد على العملية الديموقراطية و محاربة الإرهاب.

وفقنا الله لما فيه خير بلدنا و شعبنا

الفريق أحمد شفيق