شركة سياحة ألمانية تمدد وقف رحلاتها لشرم الشيخ بمصر

08 ابريل 2014
أحد منتجعات شرم الشيخ (getty)
+ الخط -
 

قال أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية في هيئة تنشيط السياحة المصرية، إن شركة "توي" الألمانية مددت وقف رحلاتها إلى شرم الشيخ جنوبي سيناء (شمال شرق مصر)، حتى شهر مايو/أيار المقبل.

وكانت شركة "توي" الألمانية، قد أعلنت وقف رحلاتها الوافدة إلى مدينة شرم الشيخ، في 27 فبراير/شباط الماضي، حتى 14 مارس/آذار الماضي، بعد إصدار وزارة الخارجية الألمانية تحذيرا لمواطنيها بعدم الذهاب إلى شبه جزيرة سيناء.

ونقلت وكالة الأناضول عن شكري، قوله اليوم الثلاثاء، إن بلاده تخاطب الدول التي أصدرت تحذيرات من السفر إلى شبه جزيرة سيناء بهدف إلغائها.

وتستحوذ شركة "توي" على 10% من السياحة الأوروبية الوافدة إلى مصر، بحسب بيانات وزارة السياحة المصرية لعام 2013.

والسياحة الأوروبية الوافدة إلى مصر، تمثل نحو 72% من السياحة الوافدة، وفقا لتصريحات سابقة لوزير السياحة المصري هشام زعزوع.

وأصدرت 15 دولة غربية تحذيرات من السفر لزيارة شبه جزيرة سيناء، في النصف الثاني من شهر فبراير/شباط الماضي، تخوفا من استهداف مواطنيها، بعد إعلان جماعة تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن تفجير حافلة سياحية في طابا، منتصف الشهر نفسه، والذي أسفر عن وقوع أربعة قتلى، بينهم سائق الحافلة، وهو مصري، وعدة مصابين.

وقال رئيس قطاع السياحة الدولية في هيئة تنشيط السياحة المصرية، إن الوزارة رفعت مخصصات التنشيط والدعاية في خمسة مكاتب خارجية تابعة لها، في ألمانيا وروسيا وإسبانيا وإيطاليا وإنجلترا، بنحو 20% عن العام الماضي، لتكثيف الحملات الترويجية في هذه الدول.

ويبلغ عدد الغرف الفندقية في جنوب سيناء 62 ألف غرفة من 225 ألف غرفة عاملة في مصر.

وقال عادل زكي، رئيس لجنة السياحة الخارجية في غرفة شركات السياحة المصرية، إن الشركة الألمانية، قد تمدد وقف رحلاتها حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، نتيجة استمرار حظر ألمانيا السفر إلى شبه جزيرة سيناء، في ظل استمرار أعمال العنف التي تشهدها مصر.

لكن مدير عام شركة "ترافكو" المصرية، أماني الترجمان، استبعدت مد شركة "توي" الألمانية، -الشريك الرسمي لشركة" ترافكو"، فترة توقف رحلاتها إلى شرم الشيخ حتى أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وتمتلك شركة ترافكو المصرية 5% من أسهم شركة "توي" الألمانية، بنحو 280 مليون يورو.

وقالت الترجمان، إن الشركة أوقفت رحلاتها السياحية الوافدة إلى شرم الشيخ، حتى مايو/أيار المقبل.

ولم تفصح مدير عام شركة "ترافكو" المصرية، عن عدد الرحلات التي تسيرها الشركة إلى مصر خلال الفترة الحالية.

وكانت الشركة تسيّر نحو 50 رحلة أسبوعيا إلى مصر، قبيل تحذير ألمانيا رعاياها من السفر إلى شبه جزيرة سيناء.

وبلغ عدد السائحين الألمان في مصر نحو 1.3 مليون سائح عام 2010، ليتراجع إلى 1.1 مليون سائح في 2012، ثم إلى 820 ألف سائح العام الماضي، فيما تستحوذ جنوب سيناء على 20% منهم.

وتأثرت السياحة في مصر، التي تعد أحد أكبر مصادر دخل البلاد من العملة الأجنبية، بشدة من الاضطرابات السياسية والأمنية التي مرت بالبلاد، منذ ثورة 25 يناير عام 2011، وازدادت حدتها بعد الانقلاب العسكري، الذي أطاح بنظام الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/ تموز، بعد عام واحد من وصوله الحكم عبر أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد الثورة.

وانخفضت الإيرادات السياحية إلى 5.9 مليار دولار العام الماضي، مقابل عشرة مليارات دولار في العام السابق 2012.

وتستهدف مصر، بحسب تصريحات صحافية لوزير السياحة هشام زعزوع، وصول عدد السياح إلى 12 مليون سائح بنهاية 2014، وأن تصل الإيرادات إلى تسعة مليارات دولار.

وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو20 % من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات في هذا القطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.8 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.

الدولار = 6.96 جنيه مصري.
دلالات
المساهمون