يجب الاستفادة القصوى من الوقت؛ فبعد أسبوعين فقط من حصولها على التصريح بتسيير سيّارة ذاتية القيادة، قامت (آبل Apple) بتجربة تقنياتها في شوارع كاليفورنيا، عن طريق سيارة لكزس Lexus بيضاء.
ووفقًا لرواية أحد الشهود، فإن إحدى السيارات الهجينة الرياضية متعدّدة الأغراض - وهي واحدة من ثلاث سيارات مرخّصة لأن يستخدمها أفراد وفِرَق آبل - قد شوهِدَت بالقُرب من أحد مباني عملاق التكنولوجيا.
على سَطح السيّارة، يُمكن أن نرى أن العديد من أجهزة الاستشعار قد رُكِّبَت، بالإضافة إلى "كاشوفين" radar، وسلسلة من الكاميرات. ووفقًا لتصريحات أحد الخبراء في هذا المجال أدلى بها إلى وكالة بلومبرغ Bloomberg، فمن الواضح أن أجهزة الاستشعار هذه اشترتها "آبل" من الخارج، أيّ أنها لم تصنّعها.
بدأت "آبل" العمل على السيارات ذاتية القيادة في 2014، وكان المشروع يحمل اسمًا رمزيًا وهو (مشروع تيتان Project Titan). وقد وظّفت ما يربو على ألف شخص، من بينهم كادرات سابقة في شركة تِسلا Tesla، وفي شركات أميركية وأوروبية كبيرة لصناعة السيارات.
في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، كشفت "آبل" عن خططها بشأن السيارة ذاتية القيادة، في خطاب موجّه إلى "الوكالة الفدرالية الأميركية لسلامة الطرق"، حيث أعربت عن "حماستها بشأن قدرات الأنظمة المُمَيكَنة في العديد من المجالات والقطاعات، من بينها مجال النقل".
ثم شرعت "آبل" بعد ذلك في إجراء اختبارات تجريبيّة على أحد الطرق الخاصّة في كاليفورنيا. ولكن المجموعة أعادت النظر في طموحها الآخذ في الانخفاض على مدار الأشهر الماضية، فقد اختارت أن تركّز جهودها على إنتاج تقنيات تجعل من السيارات العادية ذاتية القيادة، وبالتالي، فهي تخلّت عن فكرة تصنيع سيارة "آبل" بالكامل.
تنضم سيارات "آبل" إلى مسار أصبحت العديد من الشركات الكُبرى تسلكه. فالرُخصة التي حصلت عليها آبل، قد حصلت عليها كذلك 29 شركة أخرى، من بينها (جنرال موتورز General Motors)، وتسلا، و(فولكسفاغن Volkswagen)، و(فورد Ford)، و(َبي إم دابليو BMW)، وَ(مرسيدس-بنز Mercedes-Benz)، وَ(غوغل Google)، وَ(أوبر Uber). بموجب هذا الضوء الأخضر الذي حصلت عليه هذه الشركات، فإن هذه الأخيرة تكون مجبرة على التبليغ عن أية حادثة تقابلها أثناء إجراء الاختبارات التجريبيّة على السيارات.
(النص الأصلي: إليزا براون)
