سوزان رايس في تل أبيب: نووي إيراني وتجسّس و"سلام"

سوزان رايس في تل أبيب: نووي إيراني وتجسّس و"سلام"

07 مايو 2014
اتهامات أميركية لإسرائيل بتجسس تجاوز الحدود(نيكولاس كام/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

وصلت إلى تل أبيب، اليوم الأربعاء، مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، في زيارة تستمر يومين، تجري خلالها مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين، في وقت يدور فيه الحديث عن احتمالات استقالة المبعوث الأميركي لعملية السلام، مارتن انديك.

وترافق رايس خلال الزيارة، بعثة أميركية تشمل مسؤولين من وزارة المالية والاستخبارات، إذ ستشارك في المنتدى الأميركي ـ الإسرائيلي، الذي يعقد بشكل دوري ويبحث قضايا عديدة منها إقليمية وأمنية.

وتلتقي رايس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لبحث الاتهامات الأميركية لإسرائيل في قضية التجسس، بعدما نشرت مجلة "نيوزويك" الأميركية تقريراً اتهم إسرائيل بالتجسس، خاصة في المجال الصناعي ـ التكنولوجي، وصوّرها التقرير كدولة عدوّة للولايات المتحدة "تجاوزت كل الخطوط الحمراء"، الأمر الذي أثار ردود فعل إسرائيلية غاضبة.
ورداً على ما نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية بشأن حجم ونطاق التجسس الإسرائيلي ضد أهداف أميركية في الولايات المتحدة، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن هناك "مؤامرة خبيثة" ضد إسرائيل.

أما المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أهرون ساجي، فقد وصف التقرير بأنه "كاذب"، مضيفاً أن "اسرائيل لا تتجسس في الولايات المتحدة"، مستنكراً "كل محاولات توجيه تهم كاذبة وشائنة من هذا القبيل إلى إسرائيل".

من جهتها، تساءلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في تقرير لها حول قضية التجسس، عمّا إذا كان توقيت نشر التقرير في المجلة الأميركية صدفة أم مقصوداً، في فترة وجيزة بعد إعلان إدارة أوباما عن نيتها دراسة الافراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد مقابل تطبيق خطة الإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وفي الوقت الذي يدرس فيه الأميركيون إمكانية إلغاء التأشيرات التي يحتاجها الإسرائيليون لدخول الولايات المتحدة.

على صعيد آخر، أوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن نتنياهو ورايس سيبحثان في لقائهما أيضاً، تعثّر المفاوضات مع الفلسطينيين.

وقال سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، دان شبيرو، إن "الإدارة الأميركية لم تفقد الأمل بعد"، مشيراً إلى أن "الأميركيين لن يتنازلوا عن محاولة التوصل لمخرج لإعادة المفاوضات". وختم قائلاً: "نحن ندرس الطريقة التي سنختارها لنتقدم إلى الأمام".

ولم تأت الانتقادات الموجهة لإسرائيل بانهيار المفاوضات من جهات خارجية فحسب، إذ اتهم الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، نتنياهو، بأنه "تسبّب بإجهاض اتفاق جدي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عام 2011 شمل الكثير من النقاط".

كما من المقرر أن تعرض رايس على الحكومة الإسرائيلية صيغة الاتفاق المقترح بين الدول الغربية وبين إيران.

وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، رفض الكشف عن اسمه، لصحيفة "هآرتس"، إن "هدف زيارة رايس هو تنسيق الموقف بين إسرائيل والولايات المتحدة في الملف الإيراني، وأن المسؤولة عن الاتصالات بين إيران والغرب في الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، ترافق رايس خلال الزيارة".

ويسعى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للوصول إلى تفاهم مسبق مع حكومة نتنياهو، تحسّباً من حملة إسرائيلية ضده في الكونغرس الأميركي، قبل أشهر من الانتخابات الأميركية لمجلس الشيوخ والنواب.

في هذا الوقت، قالت مصار إسرائيلية إن تل أبيب "ترفض أي اتفاق مع طهران لا ينص على القضاء الكامل على أجهزة الطرد المركزية وعلى قدرات إيران لتطوير قنبلة ذرية، بشكل يمكّنها متى شاءت مواصلة أبحاثها لتطوير سلاح ذري".

وترى إسرائيل أنه يجب منع إيران من بلوغ مرحلة تسميها إسرائيل "دولة حافة ذرية"، أي دولة يمكنها أن تصل إلى تطوير وامتلاك أسلحة ذرية خلال فترة قصيرة، لذلك تطالب بوقف كل أنشطة التخصيب وإغلاق منشآت المياه الثقيلة في أراك.

المساهمون