سوريون يخشون تفشي "كورونا" عبر المقاتلين الأجانب

10 مايو 2014
الرعاية الصحية في أسوأ حالاتها في سوريا (GETTY)
+ الخط -
 

قال عدنان حزوري، وزير الصحة في الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة، إن المسافرين من بلد لآخر عامل أساسي لنقل الفيروسات، ومنها "كورونا" من بلدانهم التي كانوا فيها إلى البلد الذي انتقلوا إليه.

ويحذر كثيرون من نقل المقاتلين الأجانب أو من يسمّون بـ"المهاجرين" لفيروس "كورونا" إلى سوريا، وهذا الفيروس يصعب الكشف المبكر عن الإصابة به، بسبب ضعف المعامل الطبية الموجودة في المناطق "المحررة" في سوريا التي تعاني أزمات صحية متفاقمة.

و"المهاجرون" تسمية يطلقها مقاتلو الكتائب الإسلامية التي تقاتل النظام السوري على عناصرها من غير السوريين، وينضوي معظم هؤلاء تحت لواء "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش".

ويعد فيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.

ومنذ أول ظهور لـ"كورونا" في سبتمبر/ أيلول 2012، سجل حتى اليوم إصابة أكثر من 500 شخص، توفي منهم نحو 150 معظمهم في السعودية، بحسب إحصائيات رسمية في البلدان التي سجلت فيها الإصابات.

وأشار عدنان حزوري إلى أنه لم تسجل حتى اليوم أي إصابة بـ"كورونا" أو حتى حالة اشتباه في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما أن النظام السوري لم يعلن عن أي إصابة في المناطق الخاضعة لسيطرته.

ولفت إلى هنالك منظومة طبية تدعى "الإنذار والاستجابة المبكرة"، تعمل في المناطق "المحررة" مهمتها متابعة الأمراض الوبائية والإبلاغ عنها، إلا أنها لا تملك مختبرات أو أدوات متطورة تساعد في الكشف المبكر عن "كورونا" أو غيره.

وأضاف أن المنظومة المذكورة التابعة لـ"هيئة تنسيق الدعم" التي تتبع بدورها للائتلاف المعارض والحكومة المؤقتة، تقوم وزارة الصحة المعارضة، بعد إحداثها مؤخرا، بالإشراف على عملها في المجال الصحي ريثما يتم استكمال إحداث مديريات للصحة وإعادة تأهيل المراكز الصحية الموجودة في المناطق "المحررة".

في سياق متصل، قال الوزير إنه تم تسجيل 7 وفيات بأنفلونزا الخنازير، خلال الفترة الماضية، 4 منها في حماة (وسط) و3 في دير الزور (شرق)، مشيراً إلى أنه لا يملك معلومات حول عدد الإصابات أو الوفيات في المناطق التي يسيطر عليها النظام من البلاد.

وأعلن سعد النايف، وزير الصحة في حكومة دمشق، نهاية فبراير/ شباط الماضي، أن عدد وفيات أنفلونزا الخنازير في سوريا وصل إلى 19 وفاة من أصل 59 حالة مشتبهة، وأن العدد الأكبر للوفيات والحالات سجل في محافظة حماة ومعظم الوفيات من ذوي الأمراض المزمنة.

أما بالنسبة لمرض شلل الأطفال، فأوضح حزوري أنه تم رصد 97 حالة اشتباه بالإصابة بالمرض في مناطق المعارضة، منذ اكتشاف عودته إلى البلاد العام الماضي، ثبت منها 13 إصابة مؤكدة، في حين أن المعلومات تقول إن هنالك 26 حالة اشتباه في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وهو ما لم يصرح به النظام.

وتعاني المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، من نقص حاد في الكوادر الطبية والإسعافية والأدوية واللقاحات ويعمل الائتلاف والحكومة المؤقتة التابعة له ومنظمات دولية داعمة لها على تحسين الواقع الصحي في تلك المناطق.

المساهمون