سورية: 25 قتيلاً للنظام بالمليحة وتحذيرات من المشاركة بالانتخابات

سورية: 25 قتيلاً للنظام بالمليحة وتحذيرات من المشاركة بالانتخابات

01 يونيو 2014
يحاولون رفع الدمار في حلب الشهر الماضي (صالح ليلى/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت "الجبهة الإسلامية"، أكبر الفصائل العسكرية في سورية، اليوم الأحد، مقتل 25 عنصراً من قوات النظام، إثر استعادتها السيطرة على مزارع عند أطراف بلدة المليحة بريف دمشق، في حين واصل طيران النظام إلقاء البراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب، مخلفاً عدداً من الجرحى ودماراً في الممتلكات.

وقال مدير شبكة "سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد" إن "مقاتلي جيش الإسلام قتلوا 25 عنصراً من جيش النظام، خلال مواجهات سبقت استعادة سيطرة مقاتلي المعارضة على مزارع عند أطراف بلدة المليحة التابعة للغوطة الشرقية، والتي كانت قوات النظام سيطرت عليها أمس السبت".

من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي في لواء "شهداء دوما" إن "مقاتلي اللواء استهدفوا الأبنية التي تتمركز فيها قوات النظام بقناصة من عيار23 ملم، محققين إصابات مباشرة".

في المقابل، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين شرق وشمال الخمارة وفي بلدتي الدرخبية ودروشة بريف دمشق، وأوقعت بين صفوفهم قتلى ومصابين".

وفي مدينة حلب، أعلنت حركة "نور الدين الزنكي" السيطرة على غرفة عمليات لواء أبي الفضل العباس في حي الراشدين. ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه قوات المعارضة المسلحة إلى قطع الطريق بين قرية البريج وبلدة حيلان والسجن المركزي.

في غضون ذلك، أفادت معلومات "العربي الجديد" أن "قوات النظام صعّدت من ضرباتها الجوية بالبراميل المتفجرة على أحياء حلب، إذ سقط جرحى مدنيون في كل من أحياء مساكن هنانو والشيخ خضر وبستان القصر، جراء إلقاء البراميل".

وذكر عضو المكتب التنفيذي لمحامي حلب الأحرار، يوسف الحسين، لـ"العربي الجديد" أن "الهجمة التي يشنها النظام بالبراميل تهدف إلى تهجير الأهالي إلى مناطق سيطرة النظام، وزيادة الحشد لانتخابه، ولتخويف الأهالي وإفراغ مناطق سيطرة المعارضة".

من جهته، قال التلفزيون السوري الرسمي إن "خمسة مواطنين استشهدوا وأصيب 40 بجروح، جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون، أطلقها إرهابيون على أحياء الجميلية والمريديان وساحة سعدالله الجابري ومحيط القصر البلدي".

وفي مدينة دمشق، قال ناشطون ميدانيون إن "انتشاراً أمنياً كثيفاً شهدته المدينة، تركز في منطقة البرامكة، وعند أفرع الجامعات، التي شهدت هي الأخرى عمليات تفتيش وتدقيق على الهويات". وأشاروا إلى "تخوف قوات النظام من عمليات عسكرية للمعارضة، قبل بدء الانتخابات الرئاسية بعد يوم غد" الثلاثاء.

وفي سياق الانتخابات، أعلن "تجمع أحرار العشائر" في حمص وسط البلاد، رفضه الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في الثالث من يونيو/حزيران، مشيراً في بيان مصوّر نشر على موقع التواصل "يوتيوب" أن الانتخابات "غير شرعية في ظل القتل والتدمير الذي يمارسه النظام ضد المدنيين".

ويضم التجمع الذي يتكون من سبع عشائر، منها العكيدات وبنو هاشم، أكثر من 5000 عضو، بينهم 1500 مقاتل تابع للمعارضة المسلحة من أبناء العشائر. وتم تشكيله من أجل توحيد كلمة أبناء العشائر، والسعي إلى توحيد الكلمة والصفوف في محافظة حمص ، حسب بيان سابق للتجمع.

وفي مدينة حماة، أصدرت كتائب معارضة مسلّحة، أمس السبت، بياناً اعتبرت فيه المدينة وريفها منطقة عسكرية، اعتباراً من يوم الإثنين المقبل وحتى نهاية الانتخابات الرئاسية، في حين اعترض ناشطون على البيان، بحجة عدم استشارة كافة الفصائل الثورية، وحصره بالفترة الانتخابية فقط.

وحمل البيان توقيع كلّ من الهيئة الشرعية في حماة، والمجلس العسكري الثوري، والمجلس المحلي، واتحاد ثوار حماة، ومركز حماة الإعلامي. غير أن المؤسسة الإعلامية في حماة رفضت مضمون البيان.

وقالت الكتائب المعارضة إن "عصابة الأسد تحاول أن تلمع صورتها القبيحة أمام الدول الداعمة لها، بتنظيم انتخابات صورية مزيفة، لتحقيق انتصار إعلامي، مقابل الهزائم التي مُنيت بها في كافة الأراضي السورية على أيدي أبطالنا، إذ قامت أخيراً بدفع الناس بالإكراه والتخويف، لإظهار التأييد لهذه الانتخابات".

وحذر البيان الأهالي في حماة وريفها من "الرضوخ لتخويف أهل الباطل". واعتبرت الكتائب المعارضة أن "انتخابهم لقاتل الأطفال، وخانقهم بالكيماوي، ومشرد الملايين جريمة يصعب التغاضي عنها تحت أي عذر كان".

وفيما توعدت النظام أنها "ستشعل الأرض من تحت أقدام النظام وستأتيه من حيث لا يحتسب"، نصحت الأهالي بـ"عدم مغادرة بيوتهم طوال هذه الفترة"، مشيرة إلى أن "الغرض من التحذير هو الحرص على سلامتهم، وتبرئة لذمتنا من أي مكروه قد يصيبكم".

غير أن المؤسسة الإعلامية في حماة رفضت مضمون البيان. وعزت ذلك إلى عدم مشورة فصائل أخرى للتوقيع عليه، مضيفةً أن العمل به، سيكون محصوراً فقط في أيام الانتخابات.