سورية: مجموعة مسلحة تختطف مدنيين بريف درعا

08 مارس 2019
+ الخط -

اختطف مجهولون مدنيَّين اثنين، اليوم الجمعة، على أطراف ريف درعا الشرقي المتاخم لريف السويداء، جنوب شرق سورية، فيما أصيب مدني جراء عراك مسلح على حاجز تابع للنظام السوري في مدخل مدينة السويداء.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت سيارة يستقلها مدنيون في أطراف ريف درعا الشرقي، على طريق السهوة في منطقة ظهر الجبل المتاخمة لريف السويداء.

وأوضح الناشط، أن السيارة كان يستقلها رجلان وامرأتان، حيث قام مجهولون باختطاف الرجلين بعد اعتراض السيارة، وإلقاء النساء في الطريق قبل الفرار إلى جهة مجهولة.

وأضاف، أن المدنيين كانوا متوجهين إلى "مركز أغرار السويداء" التابع للنظام السوري، بهدف زيارة أحد الشباب الذين قادهم النظام إلى التجنيد الإجباري خلال حملات الاعتقال الأخيرة في ريف دمشق، مشيراً إلى أن المخطوفين ينحدرون من منطقة حفير الواقعة بالقلمون الشرقي بريف دمشق.

ويُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مدنيون من ريف دمشق للاختطاف أثناء تواجدهم في محافظة السويداء، وتم الإفراج عن بعضهم لاحقاً مقابل دفع مبالغ مالية من قبل ذويهم.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن ثلاثة أشخاص أصيبوا جراء إطلاق نار على حاجز المقوس في المدخل الشرقي لمدينة السويداء، من بينهم مدني.

وقالت شبكة "السويداء 24" إن أحد المواطنين، يُدعى وجدي اشتي، تعارك مع عناصر حاجز "المقوس" التابع للنظام السوري، وذلك بعد الطلب منه إبراز هويته الشخصية التي لم يكن يحملها حسب روايته، ما أدى لحصول جدال بينه وبين عناصر الحاجز.

وأضافت الشبكة، أن الجدال تطور لتبادل إطلاق نار أصيب خلاله اشتي، كما أصيب عنصران من عناصر الحاجز بعد وصول أقارب المواطن وإطلاق النار على الحاجز.

وأشارت الشبكة إلى وجود تضارب في الروايات التي نقلها سكان المنطقة حول الحادثة، حيث ذكرت بعض المصادر أن الاشتباك كان بين عناصر من الفرقة الرابعة وعناصر من الأمن السياسي إثر خلاف بينهم.

وتعيش مدينة السويداء التي تسيطر عليها قوات النظام السوري وفصائل محلية تتبع لرجال الدين حالة من الفلتان الأمني المستمر منذ سنوات.

وذكرت "السويداء 24" أنها رصدت في شهر فبراير/ شباط الماضي تعرض ثلاثة وثلاثين شخصاً في محافظة السويداء للخطف والاعتقال في ظروف مختلفة، كان بينهم سبعة عشر مدنياً، وستة عشر من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري.

وقالت الشبكة على موقعها الإلكتروني إن عصابات خطف معروفة في السويداء، بالإضافة إلى جهات مجهولة، هي المسؤولة عن خطف ثمانية مدنيين وستة عشر عنصراً من قوات النظام والأمن.

وأضافت أن قوات الأمن التابعة للنظام هي المسؤولة عن اعتقال واختطاف ثلاثة مدنيين في ظروف تعسفية، كما اختطفت فصائل عائلية محلية ستة مواطنين في عمليات خطف مضاد.

وتقول الشبكة إن عمليات الخطف في السويداء لم تتوقف بشكل كامل على الرغم من الانتشار الكبير لقوات النظام، مشيرة إلى أن "القوات المنتشرة لم تلقِ القبض منذ الشهر الماضي على أي فرد من أفراد العصابات المعروفين للقاصي والداني".