ولفت الناشط الإعلامي، سمير الغوطاني، لـ "العربي الجديد" إلى أنه "أثناء خروج الطلاب من المدارس قام الطيران الروسي بقصف المنطقة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم طلاب مدرسة وسقوط نحو 20 جريحاً أغلبهم بحالة حرجة".
وأكد الغوطاني أن "أسراب الطيران الروسي لم تتوقف في أجزاء الغوطة الشرقية، إذ استهدفت الكثير من البلدات ومدن الغوطة بالصواريخ، ما أدى إلى خسائر كبيرة في المباني قامت على إثرها فرق الدفاع المدني في المنطقة بالتوجه للمكان، وإسعاف الجرحى إلى المشافي الميدانية".
وشن الطيران الروسي عدداً كبيراً من الغارات على الغوطة الشرقية، كان نصيب مدينة دوما عشرات الغارات، فيما كان نصيب بلدة خان الشيخ وحرستا أربع غارات، بينما قصفت مدفعية قوات النظام مزارع الدرخبية وبلدة زاكية في ريف دمشق الشمالي.
ومن جهة ثانية لفت الناشط الغوطاني إلى أن "الأهالي في مدينة دوما تذمروا من المساعدات التي أدخلها الهلال الأحمر السوري، مساء أمس، إذ فوجئ المواطنون بالكميات القليلة من المساعدات التي تضمها السيارات".
وذكرت تنسيقيات دوما في غوطة دمشق الشرقية في بيانها، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه أن "المساعدات التي أدخلتها منظمة الهلال الأحمر اليوم غير كافية، ولا ترقى لمسمى دخول المساعدات، إذ إن المساعدات دخلت بعد انتظار طويل على معبر مخيم الوافدين، على الرغم من وجود كل الأوراق والموافقات اللازمة لدخولهم الغوطة، ليفاجأ الأهالي بأنها عدد قليل من السيارات وليست قافلة كما كان مقرراً".
وأوضح الغوطاني أن "اللقاحات التي احتوتها المساعدات لا تكفي جزءاً بسيطاً من احتياجات اللقاحات لأطفال الغوطة، ومحتوى باقي السيارات لا يرقى إلى كلمة مساعدات لمدينة تعيش منذ نحو ثلاث سنوات للحصار والقصف والتدمير".
وذكرت وسائل إعلام موالية إلى أن قافلة مساعدات طبية تابعة للهلال الأحمر دخلت مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، وتضمنت 5400 علبة حليب تناسب الأطفال من أعمار ستة أشهر إلى سنة وألفي عبوة أنسولين ومستلزمات نحو 250 جلسة غسيل كلية إضافة لأدوية خاصة بالأمراض المزمنة، وفقاً لوسائل الإعلام الموالية للنظام.
يذكر أن مدينة دوما من أكثر مدن الغوطة الشرقية التي تعرضت لأعنف هجمات النظام قصفاً وحصاراً، قدمت مئات القتلى خلال سلسلة من المجازر التي ارتكبها الطيران الروسي وطيران النظام في حق المدنيين فيها.
اقرأ أيضاً: سورية: خمسة قتلى بغاراتٍ على غوطة دمشق الشرقية